سلطات أردوغان تعتقل 114 شخصا أغلبهم محامون.. والتهمة "بايلوك"
قرارات الاعتقال صدرت لاتهام المطلوبين بـ"استخدام تطبيق التراسل الفوري (بايلوك)"، الذي تزعم السلطات أنه يساعد أنصار غولن.
أصدرت النيابة العامة بمدينة إسطنبول التركية، الجمعة، قرارات اعتقال بحق 114 شخصًا من بينهم 108 محامين، وذلك على خلفية اتهامهم بالانتماء لحركة رجل الدين فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة في يوليو/تموز عام 2016.
ووفق وسائل إعلام وصحف تركية، فإن قرارات الاعتقال صدرت لاتهام المطلوبين بـ"استخدام تطبيق التراسل الفوري (بايلوك)"، الذي تزعم السلطات أنه يساعد أنصار غولن على إجراء محادثات سرية بينهم.
وحظرت السلطات التركية استخدام تطبيق "بايلوك" في أعقاب محاولة الانقلاب، وسط مزاعم عن اعتماد أنصار غولن عليه مساء يوم 15 يوليو/تموز عام 2016 عند محاولة الإطاحة برجب طيب أردوغان.
وفور صدور مذكرات التوقيف، بدأت قوات الأمن في مداهمة عناوين المطلوبين في 37 ولاية مختلفة من بينها العاصمة أنقرة، وإسطنبول لضبطهم.
ويتهم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية"، غولن بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية بأن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلابًا مدبرًا" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم شبه يومي حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
ويوم 10 مارس/آذار الجاري، كشف سليمان صويلو وزير الداخلية التركي، عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفا و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة رجل الدين فتح الله غولن، وحزب العمال الكردستاني، منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.
وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، كان ذات الوزير قد أعلن أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفاً و239 شخصاً، بينهم أكثر من 52 ألفاً فقط بشبهة الانتماء إلى غولن.