أردوغان وبايدن والاتصال المنتظر.. هل يفك سحر المساء عقدة التوتر؟
مكالمة هاتفية منتظرة بين الرئيسين التركي والأمريكي، في خطوة يأمل كثيرون أن ينثر المساء سحره على خلافات عالقة فيحولها إلى صفحة جديدة.
ففي مقابلة أجرتها معه قناة "إن.تي.في"، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيجري محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي هذا المساء.
وقال كالن إن "الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي جو بايدن، سيجريان مكالمة هاتفية هذا المساء".
يشار إلى أن بايدن كان قد هنأ أمس أردوغان بفوزه في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها تركيا على مدار جولتين، الأولى في الرابع عشر من مايو/أيار الجاري، والثانية في الثامن والعشرين من الشهر نفسه.
وكتب بايدن على حسابه في تويتر، الليلة الماضية: "أهنئ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمناسبة إعادة انتخابه. بصفتنا حليفين في الناتو ، أتطلع إلى مواصلة العمل معا بشأن القضايا الثنائية والتحديات العالمية المشتركة".
وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات التركية، فوز أردوغان بولاية رئاسية جديدة بعد حصوله في جولة الإعادة التي جرت أمس، على 52.14٪ من الأصوات، مقابل 47.86٪ لمنافسه زعيم تحالف المعارضة كمال كليجدار أوغلو.
وبعد الإعلان عن فوزه، توالت على أردوغان التهاني من قادة وزعماء حول العالم.
وفي خطاب النصر الذي ألقاه من شرفة منزله الكائن في الطرف الآسيوي من مدينة إسطنبول، تعهد أردوغان بالاستمرار في سياسات حكومته، مطمئنا بشأن التضخم الذي يضرب اقتصاد بلاده.
وعلى مدار سير العملية الانتخابية سواء في الدورة الأولى أو الثانية، تعامل المسؤولون الأمريكيون بحذر، ولم تؤيد واشنطن رسميا أيا من المرشحين
وفي إحدى خطبه الانتخابية، اتهم الرئيس التركي المعارضة في بلاده بالعمل مع نظيره الأمريكي جو بايدن على الإطاحة به، مناشدا الناخبين الرد على ذلك بأصواتهم في الانتخابات.
وأعاد أردوغان التذكير بتصريحات سابقة أدلى بها بايدن ونشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، مطلع 2020، قال فيها إن "على واشنطن تشجيع خصوم أردوغان على هزيمته انتخابيا، وأنه لا ينبغي الإطاحة به في انقلاب".
وتخيم على العلاقات التركية الأمريكية، خلافات كثيرة في مقدمتها سوريا والأكراد وروسيا والناتو، وملفات أخرى تشمل أيضا صفقة طائرات إف 16.
وعلى الرغم من وصف بايدن لأردوغان بأنه "مستبد"، فإن مراقبين يرون أنه على استعداد لرفع الحظر، وتأييد بيع طائرات إف-16 بقيمة 20 مليار دولار، فضلا عن فتح فصل جديد مع تركيا.