نحن لسنا "قطر" يا "أردوغان" نحن دول لها سيادتها وليس كقطر التي سلبت سيادتها وجعلتها تحت إمرتك وأعدت احتلالك لها
تستمر حكايات وقصص الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويستمر حديثه الدائم والمتكرر بين حين وآخر عن ميراث أجداده ويحسب أن الزمان زمانه والعهد عهده والحضارة الإسلامية حضارته وتحت إمرته، وكأنه مُرسل من رب العباد لحماية الدين والمقدسات، وهو ما يقوله ويذكره الإخوان المفلسون في تصريحاتهم بأنه كذلك، وهو ليس كذلك بل هو صاحب نزوة شيطانية لاستعمار الدول وانتهاك حرماتها.
كفاك يا أردوغان عبثاً بأمن واستقرار الدول والتدخل في شؤونها الداخلية، فالدول لها سيادتها والعرب لهم شأنهم الخاص بهم فلا تتدخل في أمورهم، فكما ترفض أنت التدخل في الشأن التركي فهم يرفضون أيضا التدخل في شؤونهم.. فأوطاننا خط أحمر ونحن لسنا قطر يا محتلها
فتصريحات أردوغان الأخيرة بقوله "إننا نتشبث بميراث الأجداد من آسيا الوسطى إلى سواكن السودانية ولهذا نستميت في الدفاع عن قضية القدس، وإن الأتراك يهتمون كثيراً بمكة والمدينة وبقية المدن التي هي رمز الحضارة الإسلامية" كما يقول، هي إحدى حكاياته وقصصه الوهمية المزيفة التي يحيكها دائماً في كل اجتماع أو مؤتمر له ولحزبه الإخواني للوصول لأهدافه ولاستعمار الدول والشعوب وسرقة أوطانهم.
نحن لسنا "قطر" يا "أردوغان" نحن دول لها سيادتها وليس كقطر التي سلبت سيادتها وجعلتها تحت إمرتك وأعدت احتلالك لها.. لقد ولى زمن الاحتلال وأصبحت الدول ذات سيادة ومعترف بها من جميع الدول وبالأخص الدول الكبرى.
عندما تتحدث تحدث عن وطنك وشعبك أما العرب والمسلمون وأوطانهم لهم قادة أبخص بأنفسهم ودولهم منك، فاحترم سيادة الدول واحترم رؤساءها ولا تتدخل في شؤونهم، وكُف عن الخوض في ماضي أجدادك فلن يجديك ذلك نفعاً فهناك قوانين ومواثيق دولية ستدينك، فلقد انتهى زمن أجدادك ولكل زمان دولة ورجال يا أردوغان ولك في فرعون ومن سبقك عبرة .
مكة والمدينة لهما رب يحميهما ومن ثم خادم الحرمين الشريفين وشعب المملكة العزيز ولا يحتاجون إلى اهتمامك، فالأبخص أن تهتم بوطنك وتهتم بمن اعتقلتهم من الأتراك وزججت بهم في المعتقلات والسجون من عسكريين وقضاة وصحفيين وغيرهم يا مَن تدعم حرية الرأي والديمقراطية .
المدينة المنورة التي تتحدث عن اهتمامك بها ارتكب بها أجدادك جرائم لن ينساها أهل المدينة، حين انتهكوا حرمة الحرم المدني الشريف وهجر أجدادك أهلها وعاثوا في الأرض فساداً.. ونذكرك هنا بموقف السعوديين الحازم آن ذاك حين طردوا أجدادك الغزاة.
فكفاك يا أردوغان عبثاً بأمن واستقرار الدول والتدخل في شؤونها الداخلية، فالدول لها سيادتها والعرب لهم شأنهم الخاص بهم فلا تتدخل في أمورهم، فكما ترفض أنت التدخل في الشأن التركي فهم يرفضون أيضا التدخل في شؤونهم.. فأوطاننا خط أحمر ونحن لسنا قطر يا محتلها.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة