محلل سياسي تركي: الانتخابات لن تكون نزيهة وأردوغان سيفوز بالتزوير
المحلل جودت كامل أكد أن أردوغان في مأزق حقيقي، ومنافسته على كرسى الرئاسة ميرال أكشينار تزداد شعبيتها يوماً تلو الآخر.
قال المحلل السياسي التركي جودت كامل إن هناك أسباباً كثيرة أدت إلى اتخاذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرار الانتخابات الرئاسية المبكرة؛ منها الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وأضاف كامل لـ"العين الإخبارية" أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا يحاول أردوغان منذ سنوات التعتيم عليها والأموال غير القانونية، لا سيما التي كانت تخص بيع نفط تنظيم داعش الإرهابي، والصناديق الخاصة التي يأخذ من خلالها نسبة غير قانونية من الشركات وأجهزة الدولة على علم بذلك ولم تحاسبه حتى الآن، لكن الأموال التي تحصل عليها في السنوات السابقة أوشكت على النفاد، وأردوغان لا يستطيع التحرك في منطقة الشرق الأوسط حالياً، كما أن التنظيم الإرهابي لم يعد يسيطر على المناطق النفطية في سوريا أو العراق.
وأكد المحلل السياسي التركي أن أردوغان كانت له علاقة تجارية غير شرعية بإيران تتمثل في غسل الأموال بين البلدين لسنوات عديدة، وكان يوظف هذه العلاقة في أغراضه السياسية، ولا تزال قضية قائمة حتى الآن في الولايات المتحدة الأمريكية تخص هذا الشأن.
وشدد كامل على أن أردوغان في مأزق حقيقي، ومنافسته في الانتخابات الرئاسية ميرال أكشينار المنشقة عن الحزب القومي تزداد شعبيتها بين الشعب التركي يوماً تلو الآخر، وإذا انتظر عاماً ونصف ستهزمه في الانتخابات، لكنه اتخذ قرار الانتخابات المبكرة حتى لا يتسنى لها أن تزداد قوة وشعبية وتتغلل بين الأوساط التركية بشكل أوسع.
أما عن تأثير العملية العسكرية في عفرين، قال كامل إن الإعلام التابع للنظام صدر مشهد الغزو بأنه انتصار على الأكراد رغم الممارسات الوحشية ضد المدنيين في عفرين، ما جعل الرئيس التركي يحاول استغلال الحماسة لدى مؤيديه للاستفادة بأصواتهم.
وأشار المحلل السياسي التركي إلى أنه في الانتخابات البرلمانية السابقة تم التلاعب بنتيجة التصويت وحصل حزب العدالة والتنمية على 36% وبعد ثلاثة أشهر حصل على 49% رغم أن الأوضاع كانت سيئة للغاية في البلاد، موضحاً أن حال خوض أردوغان انتخابات نزيهة لن يفوز أمام منافسيه.