أردوغان والانتخابات المبكرة.. أسئلة محرجة وهروب من المناظرات
انتخابات مبكرة يسعى من خلالها أردوغان إلى توسيع صلاحيته وهيمنة حزبه بشكل أكبر على تركيا.
انتخابات رئاسية مبكرة في الـ24 من يونيو/حزيران المقبل، حيث تستعد الأحزاب المعارضة في تركيا عبر هذه الانتخابات لإنهاء ما بات يوصف بـ"حكم الحزب الواحد"، بعد سيطرة شبه كاملة لحزب العدالة والتنمية على مقدرات الدولة التركية.
الانتخابات المبكرة التركية يسعى من خلالها أردوغان إلى توسيع صلاحيته، بعد أن منح التعديل الدستوري الأخير منصب الرئيس صلاحيات واسعة.
3 أسئلة محرجة
طرح زعيم المعارضة في تركيا كمال كليجدار أوغلو، الإثنين، 3 أسئلة "صادمة" في كلمة بالبرلمان، مطالباً الأتراك بالإجابة عنها قبل الذهاب إلى صناديق الاقتراع، الأول هو: "إذا كان كل شيء في تركيا على ما يرام، فلماذا نذهب إذن إلى انتخابات مبكرة؟".
أما السؤال الثاني فكان "إذا كانت الأمور لا تسير على ما يرام، فلماذا نختار الشخص نفسه مرة أخرى كرئيس؟"، وجاء السؤال الثالث "إذا كان أردوغان هو من سينقذ تركيا فمن ساق تركيا إلى هذه الحال؟".
وختم كليجيدار أوغلوا كلمته أمام البرلمان بالقول "إني أترك الإجابة على هذه الأسئلة الثلاثة لضمير مواطنينا، من فضلكم اسئلوا أنفسكم هذه الأسئلة الثلاثة، وبعد ذلك اذهبوا إلى صناديق الاقتراع".
تحالف الأمة للإطاحة بأردوغان
من ناحية أخرى، بدأت التحالفات الحزبية للإطاحة بنظام أردوغان، حيث اتفقت أحزاب الشعب الجمهوري والسعادة والخير والشعوب الديمقراطي على تشكيل تحالف انتخابي لخوض الانتخابات المبكرة ويحمل اسم "تحالف الأمة".
وأوضح القائمون على التحالف الرباعي أن هدفهم الإطاحة بالرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها الشهر المقبل، فيما أعلن حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية خوض الانتخابات المقبلة ضمن تحالف "الجمهور".
ولم تكتفِ الأحزاب بتشكيل تحالف ظاهري فقط، بل اختارت أن تخوض معركة انتخابية متكاملة، لذا تصدر خطباء مشاكسون واجهة التحالف لمواجهة أردوغان.
وكان "حزب الشعب الجمهوري" أعلن ترشيح محرم إينجه، النائب البارز المعروف بخطبه النارية والحماسية، لمنافسة أردوغان في الانتخابات الرئاسية المبكرة، وافتتح إينجه حملته في يالوفا شمال غرب تركيا، وأحجمت القنوات الإخبارية الرئيسية عن بث خطابه، على الرغم من أنها تنقل خطابات أردوغان كاملة بشكل مباشر.
أردوغان يتهرب
رفض أردوغان دعوة مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض محرم إينجه إلى مناظرة تلفزيونية بينهما قبل الانتخابات المبكرة، وقال الرئيس التركي "لا أريد المشاركة في مناظرات خصوصا تلفزيونية.. لا أريد أن أدع شخصا آخر يسجل نقاطا على حسابي".
ثم تراجع أردوغان سريعا خلال المؤتمر، وتحدث عن إمكانية الموافقة على إجراء هذه المناظرة في مقر حزبه، مما يؤكد أن الرئيس التركي يخشى مواجهه منافسيه في تلك الانتخابات.
وكتب المرشح المعارض محرم إينجه على تويتر "إذا استمر الحظر الإعلامي الذي فرضه القصر الرئاسي على المعارضة فسننظم تجمعاتنا أمام مقار قنوات التلفزة".
aXA6IDMuMTM5LjEwOC45OSA= جزيرة ام اند امز