أردوغان: الطوارئ والفصل مستمر ان حتى "تسوية كل شيء"

الطوارئ تشمل تخطّي البرلمان وسن قوانين جديدة وتقليص أو تعليق الحقوق والحريات

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أرودغان، الخميس، أن فرض حالة الطوارئ وأوامر فصل الموظفين المشتبه في علاقتهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة ستستمر حتى "تسوية كل شيء".

وفرضت تركيا حالة الطوارئ عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/ تموز الذي أجاز للحكومة تخطي البرلمان وسن قوانين جديدة وتقليص أو تعليق الحقوق والحريات عندما ترى ضرورة لذلك.

كان أردوغان يدلي بتصريحات للصحفيين على متن طائرته خلال عودته للبلاد قادما من باكستان.

وتنظم تركيا في 16 إبريل/ نيسان المقبل استفتاء على إصلاحات دستورية تمنح الرئيس صلاحيات تنفيذية كبيرة.

• مقصلة أردوغان.. الأكاديميون يواصلون احتجاجاتهم في شوارع تركيا

ومنذ محاولة الانقلاب أقالت السلطات التركية أكثر من 100 ألف شخص من مناصبهم أو علقت مهامهم، وينتمي معظمهم للجيش والشرطة والجامعات والإعلام ومؤسسات الحكومة.

 وإلى جانب الأشخاص الذين يشتبه بضلوعهم في محاولة الانقلاب، طالت هذه الإجراءات العديد من الشخصيات البارزة في القضية الكردية ومن اليسار.

وتؤكد السلطات التركية أن هذه الإجراءات ضرورية لتطهير المؤسسات من عناصر مثيرة لاضطرابات تنتمي لحركة فتح الله كولن التي تتهمها السلطات بأنها وراء محاولة الانقلاب.

وينفي كولن الذي يقيم في منفى اختياري في بنسلفانيا الأمريكية منذ 1999 الاتهامات وأدان محاولة الانقلاب.

وفتح الله كولن كان الحليف الرئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان السنوات الماضية، وساعدت حركته المسماة بـ"خدمة"، بنفوذها الديني والاقتصادي، حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان على الوصول إلى الحكم لأول مرة عام 2002، في خطوة وصفت بالمعجزة؛ نظرا لعمر الحزب القصير.  

ولكن شبت خلافات بين الجانبين عقب إجراءات اتخذها أردوغان لتوسيع سلطاته.