تركيا تعلن تدفق أكثر من 76 ألف مهاجر على أوروبا خلال يومين

أردوغان يطلق اللاجئين على حدود اليونان في استغلال واضح لملف اللاجئين للي ذراع أوروبا عن تدخلاته في سوريا

أعلنت تركيا تدفق أكثر من 76 ألف لاجئ على أوروبا، خلال يومين، بعد اعتماد نظام الرئيس رجب طيب أردوغان سياسة الباب المفتوح للضغط على أوروبا لدعمه بعد خسائره في إدلب السورية. 

وقبل ساعات هدد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بلدان الاتحاد الأوروبي بورقة اللاجئين السوريين مجددا، مؤكداً أن 36 ألفا و776 لاجئاً جديداً غادروا أدرنة صوب أوروبا، بحسب وسائل إعلام محلية.

الأرقام الجديدة التي أعلنها الأحد، صويلو، تأتي بعد يوم من اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تناول تطورات الأزمة في إدلب بعد مقتل 33 جنديا تركيا في قصف للجيش السوري.

• الأمم المتحدة تدعو لهدنة بإدلب وأوروبا تحذر من حرب كبرى
  

وبدا واضحاً أن نظام أردوغان يسارع إلى حرف التركيز الإعلامي العالمي عن خسائره الفادحة في سوريا باتجاه موجات اللاجئين التي سمح بها إلى اليونان في خرق لاتفاقه مع الاتحاد الأوروبي.

وخلال اليومين الماضيين، تصاعد التوتر في إدلب، آخر معاقل الفصائل المسلحة في سوريا، في أعقاب غارة جوية قتلت 33 جنديا تركيا في خسارة هي الأكبر منذ بدء التدخل العسكري لأنقرة في سوريا عام 2016.

عمليةٌ رفعت من حصيلة قتلى الجنود الأتراك خلال شهر واحد إلى 55 جنديا، بعد أن بدأت أنقرة تعزيز قواتها في محافظة إدلب.

ومنذ العملية الأخيرة، وأردوغان لم يهدأ عن ابتزاز أوروبا بورقة اللاجئين التي فعّلها بعد إعلانه فتح الحدود أمام العبور للقارة العجوز، في انتهاك واضح للاتفاق المبرم عام 2016.

وأمام هذا، سارع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، الجمعة، إلى الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار في شمال غرب سوريا "قبل أن يخرج الوضع بالكامل عن السيطرة".

• المعارضة التركية تطالب أردوغان بسحب القوات من سوريا

أما وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل فأكد أن الاتحاد الأوروبي قلق من "مخاطر مواجهة عسكرية دولية كبرى" في سوريا وسيتخذ "كل الإجراءات اللازمة لحماية مصالحه في مجال الأمن".

وكتب بوريل في تغريدة على تويتر: "من الضروري وقف التصعيد الحالي.. هناك خطر انزلاق إلى مواجهة عسكرية دولية مفتوحة كبرى".