بلومبرج: معركة أردوغان للفوز بإسطنبول خوفا على كرسيه
المعركة السياسية الأخيرة لأردوغان لا تقتصر على الحفاظ على مدينة كبيرة تحت سيطرة حزب العدالة والتنمية الحاكم.
قالت شبكة بلومبرج الأمريكية، الخميس، إن المعركة السياسية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لإعادة الانتخابات في إسطنبول توضح أن السيطرة على تركيا تبدأ من المدينة ذاتها.
وقررت اللجنة العليا للانتخابات التركية، الإثنين الماضي، إعادة إجراء الانتخابات في بلدية إسطنبول في 23 يونيو/حزيران المقبل وإلغاء نتائج الانتخابات التي أجريت في 31 مارس/آذار الماضي وفاز بها أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض على غريمه بن علي يلدريم، مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم.
- الإصلاح الاقتصادي في تركيا أصعب بعد إعادة انتخابات إسطنبول
- أكرم أوغلو يتعهد بـ"ثورة" من أجل الديمقراطية في انتخابات إسطنبول
وقالت "بلومبرج" إن قرار اللجنة العليا للانتخابات قبول طلب حزب العدالة والتنمية بإعادة التصويت على رئاسة بلدية إسطنبول، أدى إلى تسجيل الليرة التركية انخفاضاً هو الأكبر في سلة الأسواق الناشئة، وانخفاض الأسهم انخفاضاً حاداً، وإثارة مخاوف بشأن الديمقراطية في البلاد.
وأضافت "بلومبرج" إنه بالنسبة لأردوغان، فإن الإقرار بالهزيمة في إسطنبول وتسليم المعارضة زمام الأمور في المدينة يعد بمثابة "بوادر ضعف بعد 16 عاماً على رأس طاغوت سياسي لا يقهر"، وينتزع من حزبه مركز القوة التجارية في البلاد.
كما يسمح للاعب سياسي جديد بإثبات قدرته على تنفيذ المهمة التي بدأ بها أردوغان مسيرته السياسية.
وقال أنطوني سكينر، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة "فيريسك مابلكروفت"، لـ"بلومبرج" إن أردوغان لا يمكنه تحمل خسارة إسطنبول "باعتبارها القلب النابض للاقتصاد التركي.
وأضاف سكينر: "هو يرى المدينة كمقياس لبقائه السياسي طويل الأجل. أردوغان سيستخلص دروساً من الانتخابات الأولى، وسيبذل كل جهده للفوز بها هذه المرة".