أردوغان المتناقض.. طالب بمقاطعة "أبل" ويستخدم "آيفون"
رجب طيب أردوغان يعلن مقاطعة منتجات أمريكا الإلكترونية، وبينها هاتف "آيفون".
أثار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة من الجدل والسخرية معا، على خلفية دعوته إلى مقاطعة منتجات شركة "أبل" الأمريكية"، رغم أنه أكثر من يستخدم هاتفها الأشهر "آيفون".
كما جاءت الدعوة بمثابة إنكار لفضل هاتف "آيفون" عليه، عندما أطل على أنصاره في يونيو/حزيران 2016، عبر تطبيق "فيس تايم" الخاص بهواتف "آيفون" فقط، وطالبهم بالتصدي لمحاولة الانقلاب المزعوم.
واستطاعت شبكات التلفزيون وقتها نقل الخطاب الحي لأردوغان الذي دعا فيه مؤيديه للنزول إلى الشارع ومقاومة الانقلاب.
واليوم ظهر أردوغان ليضرب مثلا بشركة "أبل" كنموذج، في إعلانه، عن مقاطعة تركيا للمنتجات الإلكترونية الأمريكية.
يأتي ذلك في آخر حلقة من الخلاف المتصاعد بين واشنطن وأنقرة الذي يتمركز حول اعتقال القس الأمريكي آندرو برانسون من قبل السلطات التركية.
وألقى أردوغان، الثلاثاء، باللوم على الولايات المتحدة والأجانب في تردي الوضع الاقتصادي التركي، قائلا: إن كل منتج تشتريه تركيا من الخارج ستنتجه بنفسها وتبيعه للدول الأخرى، مضيفا: "سنقاطع المنتجات الإلكترونية الأمريكية".
واستهدف أردوغان بعملاق الإلكترونيات الأمريكي "أبل" قائلا: "إذا كان لديهم آيفون، فهناك سامسونج"، كبديل للهاتف الذكي الأمريكي، مشيرا إلى أنها أقوى خصوم أبل في سوق الهواتف الذكية بالعالم.
وتعد تصريحات أردوغان لافتة للنظر بشكل خاص؛ نظرا لأنه وعددا من أبرز وزرائه يتم رؤيتهم في كثير من الأحيان يحملون هواتف "آيفون" .
وتنامت وتيرة الخلاف بتوترات تجارية ومخاوف متصاعدة من التأثيرات المحتملة على الأسواق الحديثة، خاصة وأن الأزمة تأتي بالتزامن مع أزمة اقتصادية شديدة تمر بها تركيا مع هبوط الليرة لمستويات غير مسبوقة أمام الدولار الأمريكي، وارتفاع معدلات التضخم بسبب سياسات أردوغان الاقتصادية بسلطاته التنفيذية الجديدة وقبضته المحكمة على البلاد.