أردوغان والصحافة في 2019.. نزوات تقمع "صاحبة الجلالة"
عام شهدت فيه الصحافة في تركيا تضييقات واعتداءات وضرب من قبل سلطات أردوغان.
تضييقات وقيود واعتداءات وضرب، هكذا تعيش "صاحبة الجلالة" في بلاط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي فاقم من معاناتها عام ٢٠١٩.
وضعٌ مزرٍ رُفع عنه الستار في تقرير "انتهاكات الحقوق ضد وسائل الإعلام"، أعده الصحفي التركي باريش يارقردش، مستعرضا فيه القيود المفروضة على الصحفيين في بلاده خلال عام 2019.
ومع نهاية عام ٢٠١٩، بلغ عدد الصحفيين المعتقلين في سجون سلطات أردوغان 150، فيما تعرض نحو 170 آخرين للفصل.
ووفق تقرير يارقردش، شهد العام الجاري، اعتقال 13 صحفيا، وتوقيف 82 آخرين. وعرض 733 على القضاء، تم الحكم على 76 منهم بالسجن لمدة إجمالية تصل إلى 249 سنة و11 شهرا و15 يومًا.
كما تم رفع دعوى قضائية ضد 32 صحفيًا منفردًا، و14 دعوى قضائية على صحفي واحد، إضافة إلى تغريم 42 آخرين بـ 217 ألفًا و520 ليرة تركية. بحسب المصدر نفسه.
ممارسات شملت أيضا تعرض 18 صحفيا للاعتداء والضرب خلال الفترة نفسها.
وفي سياق الانتهاكات ذاتها أوضح التقرير أنه تم حظر الوصول إلى 60 خبرًا صحفيًا، إلى جانب تهديد 5 صحفيين. ورفع دعوى قضائية ضد صحيفة واحدة.
ناهيك عن فتح تحقيقات مع 37 صحفيا، وعرض 42 عاملًا في مطبعة على المحكمة، والحكم بالسجن 65 عامًا وشهرين بحق 11 من عمال المطابع.
ومنذ محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز 2016 وحتى الآن تم غلق أكثر من 175 وسيلة إعلام، وحجب العشرات من المواقع الإلكترونية، وهو ما ترك أكثر من 12 ألفا من العاملين في مجال الإعلام دون وظائف.
وفي 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعيد حبس الكاتب التركي والمحرر الصحفي السابق، أحمد آلطان، بعدما تم إخلاء سبيله في الرابع من الشهر نفسه عقب قضائه 3 سنوات داخل السجن.
وفي وقت سابق، قال تقرير المعهد الدولي للصحافة إن الصحفيين في تركيا يُسجنون "نتيجة لحملة مطولة وذات دوافع سياسية ضد الإعلام".
وأشار التقرير إلى أن تركيا هي "أكثر دولة سجنا للصحفيين (في العالم) بلا منازع" على مدى نحو 10 سنوات.
aXA6IDMuMTYuMTM1LjIyNiA= جزيرة ام اند امز