نائبة تركية تشتكي من انتهاكات نظام أردوغان وتحذر من كارثة
ليلى غوفن نائبة كردية تعرضت للسجن، تتحدث عن الخراب الذي ألحقه نظام أردوغان بتركيا، خاصة باقتصادها
قبل أن يعلو صوتك فوق أزمات النظام التركي بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، عليك أن تفكر مليا، فالآتي هو التهمة التي ستلقي بك في غياهب السجن، لأنك عبرت عن رأيك.
هذا هو الحال الذي عبرت عنه ليلى غوفن النائبة البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
ونقل موقع "يني يشام" (حياة جديدة) عن غوفن، قولها إن نظام أردوغان "يضيق الخناق على كل المعارضين، وينتهك حقوق الإنسان، ويتهم كل من يعلو صوته بالإرهاب خاصة إن كان من الأكراد".
وأكدت المعارضة الكردية وصول الأوضاع الاقتصادية في تركيا إلى مستويات كارثية.
وأضافت في هذا السياق "لقد وصل الجوع والفقر لمعدلات غير مسبوقة تنذر بكارثة حقيقية"، مستطردة "هذه الفترة التي يدير بها حزب العدالة والتنمية الحاكم البلاد بموجب نظام رئاسي، شهدت خراباً لا مثيل له طال كافة قطاعات الدولة، لا سيما الاقتصاد".
ونوهت المعارضة التركية بأن "تبني نظام أردوغان لسياسات قائمة على مفهوم الحرب لا السلام، جعله يرى أية مكتسبات للأكراد، على أنها أمور خطيرة".
أوضاع دفعت النائبة غوفن للمطالبة بضرورة حدوث تغيير في المجتمع التركي للتمكن من التصدي لكل ما يحدث، في ظل وجود نظام أردوغان، محذرة من تصاعد الأزمات الاجتماعية والاقتصادية باستمرار.
وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي ممثل في البرلمان بـ65 نائباً، ويتهمه أردوغان وحزبه العدالة والتنمية بإقامة علاقات مع حزب العمال الكردستاني المحظور لدى أنقرة، إلا أن الأول ينفي أي صلة له بالإرهاب.
ويحاكم مئات من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي ونوابه بالبرلمان وزعماء سابقين له في اتهامات تتعلق بـ"الإرهاب".
وحُكم على العديد من أعضاء ونواب الحزب بالسجن، بينهم ليلى غوفن التي اعتقلت قبل أن تبدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر لما يقرب من 7 أشهر، أجبر السلطات على الإفراج عنها بعد أن ساءت حالتها الصحية.