أردوغان يطالب بنصف مليون ليرة بعد اتهامه بـ"الخيانة"
الدعوى القضائية ضد زعيم حزب الشعب الجمهوري جاءت على خلفية تصريحات أدلى بها قبل أيام هاجم فيها أردوغان
رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، دعوى قضائية ضد زعيم المعارضة، قليجدار أوغلو، طالبه فيها بتعويض عن ضرر معنوي قيمته نصف مليون ليرة (نحو 164 ألف دولار).
- "أطفالي جوعى".. صرخة غضب من تركي في وجه أردوغان
- "نفق أوراسيا".. أردوغان يواصل فرض الإتاوات على الأتراك
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة، فإن الدعوى القضائية ضد زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، جاءت على خلفية تصريحات أدلى بها خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه قبل أيام، هاجم فيها أردوغان واتهمه بالخيانة.
اتهام زعيم المعارضة التركية لأردوغان بالخيانة جاء بعد أن دأب الأخير خلال السنوات الماضية على اتهام كل معارضيه بالانتماء لرجل الدين عبدالله غولن، وأنهم امتداده في كل المجالات، لا سيما الاقتصادية منها.
ورد عليه قليجدار أوغلو بالقول: "أنت القدم السياسية لتلك الجماعة، فأنت من فتحت لها باب أسرار الدولة على مصراعيه، وسمحت لعناصرها بالتغلغل في مؤسساتها ".
وتابع: "فتحت لهم كل هذا بتعليمات مباشرة منك، أليست هذه خيانة للوطن".
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين نظام أردوغان وجماعة غولن كانت في أحسن أحوالها حتى عام 2013 الذي شهد في ديسمبر/كانون الأول منه، الكشف عن عملية الفساد ضد مسؤولين حكوميين محسوبين على أردوغان.
وخلال حملة 2013، ضد الفساد والرشوة والاحتيال وغسل الأموال وتهريب الذهب، اعتقلت الشرطة التركية أبناء وزراء وعشرات آخرين بينهم سليمان أصلان مدير بنك "خلق" (المملوك للدولة)، ورجل الأعمال الإيراني رضا ضراب.
وفي أعقاب تلك الاعتقالات، أطاح أردوغان بعدد من المدعين العامين في القضية، فضلا عن قيامه بحركة تنقلات في صفوف ضباط الشرطة، بزعم سعيهم لمساعدة خصومه السياسيين (في إشارة إلى غولن).
وأسفرت إجراءات أردوغان القمعية حينها، عن إسقاط التحقيق في القضية وعدم تنفيذ أمر المدعي العام باعتقال نجله بلال.
ومنذ ذلك الحين، أعلن أردوغان ونظامه الحرب على جماعة غولن، حتى قال مراقبون إنه من قام بتدبير مسرحية الانقلاب المزعومة عام 2016، ليتخلص من كل عناصر الجماعة داخل مؤسسات الدولة المختلفة، لا سيما الجيش والشرطة.
aXA6IDMuMTM5Ljg2Ljc0IA== جزيرة ام اند امز