"أطفالي جوعى".. صرخة غضب من تركي في وجه أردوغان
لم يمهل حراس أردوغان الرجل فرصة لإسماع صوته، وقاموا بطرده إلى خارج مقر البرلمان
"فصلوني من عملي.. زوجتي وأطفالي جوعى".. صرخة غضب من رجل تركي قاطعت كلمة رئيس البلاد، رجب طيب أردوغان، أمام تكتل نواب حزبه قوبلت بالقمع والطرد.
- مقصلة أردوغان.. اعتقال 226 شخصا بينهم عسكريون والتهمة غولن
- 4.4 مليون عاطل.. طوابير البطالة ترسم ملامح اقتصاد أردوغان
الرجل التركي لم يجد مهربا من مرار البطالة والفقر، فجهر بصوته في وجه أردوغان، قائلا: "فصلوني من عملي بحجة مشاركتي في المحاولة الانقلابية. زوجتي وأبنائي جوعى. ساعدني، فهم لا يعترفون بقرار المحكمة"، بحسب صحيفة "زمان" التركية.
ولم يمهل حراس أردوغان الرجل فرصة لإسماع صوته، وقاموا بطرده إلى خارج مقر البرلمان.
ووفق تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية عام 2018، فصلت الحكومة التركية أكثر من 130 ألف موظف من عملهم خلال حالة الطوارئ التي أعلنت عقب محاولة انقلاب يوليو/تموز 2016 واستمرت عامين كاملين.
وقفز عدد العاطلين عن العمل في تركيا إلى 4.396 مليون فرد بنهاية أكتوبر/تشرين الأول 2019، في مؤشر على عجز السوق المتأزم بفعل أزمة الليرة عن خلق وظائف جديدة.
وقالت هيئة الإحصاء التركية، في بيانات رسمية حديثة، إن عدد العاطلين عن العمل الذين تبدأ أعمارهم من 15 عاما فأكثر ارتفع بواقع 608 آلاف في الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول 2018 والشهر نفسه من 2019 إلى 4.396 مليون فرد.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
وفي 23 سبتمبر/أيلول المنقضي، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن عدد من تم فصلهم من التشكيلات الأمنية المختلفة بوزارة الداخلية، منذ عام 2013 لما بعد محاولة الانقلاب المزعومة عام 2016، بلغ 33 ألف شخص بزعم صلتهم بغولن.
ويوم 10 مارس/آذار الماضي، كشف الوزير ذاته عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفا و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة غولن وحزب العمال الكردستاني منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.
وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الوزير ذاته أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفا و239 شخصا، بينهم أكثر من 52 ألفا فقط بشبهة الانتماء إلى غولن.