اتفاق سوتشي بين الرئيسين الروسي بوتين والتركي أردوغان قضى بتسليم تركيا طريق "دمشق - حلب" للحكومة السورية.
اتفاق سوتشي بين الرئيسين الروسي بوتين والتركي أردوغان قضى بتسليم تركيا الطريق الدولي الذي يربط دمشق بحلب للسلطات العسكرية السورية عبر دفع التنظيمات الإرهابية إلى إخلاء الطريق.
غير أن حكومة أردوغان لم تنفذ أي شيء من هذا البند المهم من الاتفاق وقد مضى عليه عام ونصف العام.
إدلب السورية.. أطماع أردوغان تفجر "تسونامي" نزوح
صحف فرنسية: أردوغان يشعل إدلب لكسب دور بمستقبل سوريا
مع تتالي العمليات العسكرية في الشمال السوري بات هذا الطريق ممسوكاً بشكل شبه كامل من قبل الجيش العربي السوري.. فما الرسائل التي أرادت دمشق وموسكو إيصالها لأنقرة؟ وما مآلات اتفاق سوتشي؟
لا تنازل ولا تأخير في التحرير، تقول أفعال سوريا وروسيا، فالمماطلة الأردوغانية ومحاولاته كسب أوراق سياسية في هذا الملف لم تعد مقبولة أبداً.
أما اتفاق سوتشي فلم يعد صالحاً لأي استعمال ميداني أو سياسي، الأحداث تجاوزته كثيراً وجعلته من المنسيات.
لثلاث ساعات متتالية، اجتمع الروسي والتركي قبل أيام في أنقرة، تم الاتفاق على مواصلة جولات التفاوض، ما يوحي بأن اتفاقاً متكاملاً حول مصير إدلب والشمال السوري هو ما تسعى موسكو وأنقرة لإنجازه.
وخلال قمّةٍ تجمع أردوغان وبوتين قبل نهاية الشهر الجاري تقول تسريبات صحفية إن اتفاقاً أقرب لاتفاقيّة أضنة الموقعة بين الحكومة السورية والتركية عام 1998 سيبصر النور، ولكن بصيغةٍ تلحظ الوضع الميداني الراهن.