تراجع شعبية أردوغان و"كورونا" يرفعان أسهم المعارضة
أغلب المشاركين بالاستطلاع يرون أن رؤساء البلديات التابعين للمعارضة، في إسطنبول وأنقرة وإزمير، يحققون نجاحا في مواجهة فيروس كورونا
كشف استطلاع رأي عن تراجع الأصوات المؤيدة لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم بقيادة رجب طيب أردوغان بنحو 7%، وذلك عقب الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها حكومته لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" المعارضة، الجمعة، أجرى الاستطلاع، مركز إسطنبول للدراسات الاقتصادية (خاص)، تحت عنوان "ماذا لو عقدت انتخابات (تشريعية) هذا الأحد؟".
استطلاع الرأي، الذي يأتي بعد حظر تجوال شامل اتخذته الحكومة في 10 أبريل/نيسان الجاري، شمل عدة أسئلة، من بينها الحزب الذي يفضل الناخب التصويت له، ومصداقية زعماء الأحزاب السياسية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع تراجع نصيب حزب العدالة والتنمية من الأصوات بنحو 7% ليصل إلى 35.8%.
وفيما يتعلق بمدى رضا المواطنين عن أداء وتأييد رؤساء الأحزاب، كان رئيس العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان الأكثر تراجعا.
وبخصوص مصداقية الأرقام المعلنة من وزارة الصحة بشأن فيروس كورونا، فقد أوضح 62.2% من المشاركين بالاستطلاع أنهم يثقون في صحة هذه الأرقام، وارتفعت هذه النسبة بين أنصار ومؤيدي الحزب الحاكم إلى 73.2%؛ بينما أبدى 26.8% من أنصار العدالة والتنمية عدم ثقتهم في صحة هذه الأرقام.
كما أن أغلب المشاركين بالاستطلاع يرون أن رؤساء البلديات التابعين للمعارضة، في إسطنبول وأنقرة وإزمير، يحققون نجاحا في مواجهة فيروس كورونا.
وسجلت وزارة الصحة التركية، الخميس، 3116 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، و1195 وفاة أخرى، ليصل إجمالي الوفيات إلى 2491.
وأوضحت بيانات الوزارة أن عدد حالات الإصابة بالفيروس في البلاد بلغ 101 ألف و790 حالة، وتعافى 18491 شخصا من الفيروس حتى الآن.
وبهذه الأرقام تعد تركيا الدولة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط من حيث الإصابات، والسادسة على مستوى العالم.
ومنذ الإعلان عن أول إصابة بالفيروس في البلاد خلال مارس/آذار الماضي، وكل أحزاب المعارضة تشن هجوما على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، لقصور النظام الصحي في مواجهة انتشاره، وعدم اتخاذ التدابير اللازمة، فضلا عن اتباع الحكومة سياسة التعتيم فيما يخص الإصابات والوفيات.
وقبل يومين اتهم معارض تركي نظام أردوغان بالكذب فيما يخص أعداد ضحايا فيروس كورونا من المصابين والوفيات، مشيرا إلى وصول الإصابات لـ200 ألف، والوفيات لـ5 آلاف حالة.
جاء ذلك في تغريدة نشرها مصطفى آدي غوزَل، النائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأربعاء الماضي.
وكذب المعارض التركي في تغريدته البيانات الرسمية التي ينشرها وزير الصحة فخر الدين قوجه بخصوص حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن الفيروس.
ويرى بعض الخبراء أن الإصابات والوفيات الحقيقية في تركيا تبلغ أضعاف تلك المعلنة.
وقبل أسبوع، لفتت دراسة صادرة عن جامعة جوتنجن الألمانية إلى أن الإحصائيات الرسمية نحو 6% فقط من إجمالي الإصابات.
وأشارت الدراسة إلى أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في تركيا تجاوزت 11 مليون إصابة بدءا من 31 مارس/آذار الماضي، ما يعني أن 13% من إجمالي سكان تركيا مصابون بالفيروس.