قيادي سابق بحزب أردوغان: خسرنا الانتخابات أخلاقيا أمام الشعب
الرئيس السابق لفرع حزب العدالة والتنمية في مدينة إسطنبول قال إنه "لمن المحزن والموجع أن نخسر المدينة للمرة الأولى بعد ربع قرن."
قال الرئيس السابق لفرع حزب العدالة والتنمية (الحاكم) في مدينة إسطنبول، سليم تَمورجي، إن الهزيمة التي مُني بها حزبه في عدد من المدن الكبرى بمثابة "خسارة أخلاقية أمام الشعب."
- بلدية إسطنبول.. أسقطت أردوغان بعدما صنعت أكذوبته
- كاتب تركي: حزبان لـ"جول" و"داود أغلو" يفتتان العدالة والتنمية لأردوغان
جاءت تصريحات تمورجي، على حسابه عبر موقع "تويتر"، تعليقا على استلام مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو، مهامه كرئيس لبلدية إسطنبول الكبرى.
وأضاف تمورجي، الذي استقال من منصبه العام الماضي، أنه "لمن المحزن والموجع أن نخسر إسطنبول التي تمثل عشقنا الأكبر للمرة الأولى بعد ربع قرن".
واستطرد "لكن الأهم، أن عدم إدارة العملية بنجاح وخسارتنا الانتخابات أخلاقيا أمام المجتمع والشعب يؤلمنا، نحن الذين نرى حزب العدالة والتنمية على أنه حركة ذات رسالة ودعوة، أينما وجدت الديمقراطية والقانون كان الفائز دائما هي الأمة".
ولفت تمورجي إلى أن "إسطنبول تعتبر مسقط رأس حزب العدالة والتنمية وزعيمه أردوغان، فضلا عن أنها كانت محطة انطلاق أول شرارة مقاومة لمحاولة انقلاب 2016".
يذكر أن إمام أوغلو فاز برئاسة بلدية إسطنبول، في الانتخابات المحلية التي عقدت في 31 مارس/آذار الماضي، وتسلم منصبه رسميا، الأربعاء، من مولود أويصال المنتمي للحزب الحاكم.
وتعهد أوغلو، في أول تصريحات يدلي بها أمام حشد من مؤيديه أمام مقر بلدية إسطنبول، بخدمة الجميع ونشر السلام والاستقرار في المدينة بين كل فئات المجتمع سواء المؤيدين له أو المعارضين.
وأضاف "أحيي جميع سكان إسطنبول بمختلف معتقداتهم الدينية، وأتعهد بأن تكون فلسفتنا هي قليل من الكلام كثير من العمل".
وتابع "لقد نذرت نفسي لأطفال هذه المدينة، وشبابها، ونسائها، وأتعهد بالعمل لخدمة الجميع بلا تمييز أو إقصاء لأحد، ولن يكون هناك إقصاء بعد اليوم".
وأكدت النتائج النهائية للانتخابات خسارة حزب العدالة والتنمية لأنقرة وإسطنبول، إلى جانب عدد من المدن الكبرى، وحاول أردوغان ورجاله الانقلاب على العملية الديمقراطية والتشكيك في نزاهة الاقتراع، وطالب بإعادة الانتخابات خصوصا في إسطنبول.
وكان الحزب الحاكم تقدم رسميا للمجلس الأعلى للانتخابات، الثلاثاء الماضي، بطعن يطالب فيه بإجراء انتخابات جديدة في العاصمة القديمة، بعد أكثر من أسبوعين على الانتخابات، إلا أن اللجنة العليا للانتخابات رفضت الطلب، وأعلنت رسميا فوز أكرم إمام أوغلو بمنصب رئيس بلدية إسطنبول، بعد 17 يوما من انتهاء الانتخابات.
وبفوز إمام أوغلو، الذي يحظى بإجماع أبرز تشكيلات المعارضة التركية، يتبين أن انتقال بلدية إسطنبول إلى معسكر المعارضة ينذر بقرب أفول الحزب الحاكم وسط الأزمات السياسية المتلاحقة، إلى جانب تفاقم التدهور الاقتصادي.
aXA6IDMuMTQxLjE5OS4yNDMg
جزيرة ام اند امز