مؤيدون لأردوغان يعترفون: الفشل الاقتصادي وراء خسارة إسطنبول
أقر مؤيدون لأردوغان أن الأزمة الاقتصادية هي السبب الرئيسي لخسارة إسطنبول لصالح المعارضة التي صوت لها 44% من تجار أكبر المدن اقتصاديا.
أقر مؤيدون للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا وسببها سياساته الفاشلة هي السبب الرئيسي لخسارة إسطنبول لصالح المعارضة.
وفي ظل السياسات الاقتصادية الفاشلة للرئيس رجب طيب أردوغان، يعاني الاقتصاد التركي من أزمة حادة، في ظل تدهور العملة المحلية، ما انعكس بشكل كبير على ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية.
وقال أوموت أوزكان، رئيس منظمة إسنلر التابعة لحزب العدالة والتنمية، بحسب موقع أحوال تركية، الأربعاء، إن موعد الانتخابات كان غير موات.
وأضاف أنه لا ينبغي لهم إجراء الانتخابات في فصل الشتاء، بسبب أن أسعار الفاكهة والخضراوات ترتفع، وكذلك نفقات التدفئة تزعج الناس.
- كاتب تركي: أردوغان يتمسك بإسطنبول لإخفاء فساد ربع قرن
- معركة بلدية إسطنبول تنتهي بهزيمة ساحقة لأردوغان
وخلال فترة حكمه المستمرة منذ 17 عاماً، حصل حزب العدالة والتنمية على دعم كبير، لا سيما في صفوف الفقراء والطبقة المتوسطة، بسبب سياساته الاقتصادية الناجحة لكن هذه المرة جاءت الانتخابات في خضم ركود اقتصادي وتضخم يقل قليلاً عن 20%.
ومن أجل تعزيز قاعدة الناخبين، فتحت حكومة أردوغان متاجر الفاكهة والخضراوات في المدن الكبرى، بما في ذلك إسطنبول، لبيع المنتجات بأسعار أقل من أسعار السوق، ودفعت البنوك لتقديم قروض رخيصة، لكن تلك الإجراءات لم تكن كافية بالنسبة للبعض.
وقفزت بطالة الشباب بين أعمار (15 - 24 عاماً) في تركيا لمستويات هي الأعلى منذ 9 سنوات، خلال يناير/كانون الثاني الماضي، ما ينذر بأزمات فقر وهجرة في البلاد التي تواجه اليوم تحديات سوق صرف وقطاعات اقتصادية متراجعة.
وتوقع صندوق النقد الدولي في 9 أبريل/نيسان، انكماش الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد تركيا بالأسعار الجارية، بنسبة 2.5% خلال العام الجاري 2019، مقارنة بنمو في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 2.6% في 2018.
وقال إردال إرسوي، 38 عاماً، تاجر، بحسب موقع أحوال تركية "نحن لا نتحمل مسؤولية خسارة بن علي يلدريم. نفتح متاجرنا في الصباح وننهي اليوم دون زبائن".
وبحسب جريدة الزمان التركية، كشف استطلاع رأي لمؤسسة كونسيوس لاستطلاعات الرأي في تركيا، أن 44% من تجار إسطنبول صوتوا لصالح مرشح المعارضة لرئاسة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، مقابل 41% منهم صوتوا لصالح مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدرم .
وتراجع حجم مبيعات قطاع التجزئة في تركيا بنسبة 4.9% خلال شهر فبراير/شباط الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2018.
وأوضح بيان صادر عن معهد الإحصاء الحكومي التركي، الثلاثاء، أن مبيعات المنتجات الغذائية والمشروبات والتبغ تراجعت بنحو 1%، بينما تراجعت المبيعات الخارجية للمواد الغذائية (باستثناء تجارة السيارات والوقود) بنسبة 8.2%، أما مبيعات وقود السيارات فتراجعت بنسبة 1.7%.
وقال أيضاً سليم سوغوت، وهو مؤيد آخر لحزب العدالة والتنمية، بحسب موقع أحوال تركية، إن موعد الانتخابات كان خطأ، وإن الانكماش الاقتصادي قد أثر على اختيارات الناس.
وأضاف محمود أوفيتش، 54 عاماً، عضو في حزب العدالة والتنمية منذ فترة طويلة، أن الأزمة الاقتصادية هي سبب خسارة الحزب للمدن الاقتصادية الكبرى في تركيا.
وأكد بول تومسون، مدير إدارة صندوق النقد الدولي في أوروبا، 14 أبريل/نيسان، ضرورة اتباع أنقرة سياسة مالية تهدف إلى تخفيض معدل التضخم الذي يلامس حدود الـ20%.
وهبطت الليرة التركية بنسبة 30% في عام 2018، ما أدى إلى حالة ركود اقتصادي يتوقع الخبراء أن تمتد على الأقل في النصف الثاني من العام الجاري.
aXA6IDMuMTYuMTM3LjIyOSA= جزيرة ام اند امز