بعد 17 يوما من مراوغات حزب أردوغان.. مرشح المعارضة ينتزع إسطنبول
اللجنة الانتخابية بمدينة إسطنبول تسلم أوغلو وثيقة فوزه بحضور قيادات حزب الشعب الجمهوري، وحشد من أنصاره، ووسائل الإعلام المختلفة.
تسلم، الأربعاء، أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، الفائز برئاسة بلدية مدينة إسطنبول التركية، وثيقة تنصيبه رسميًا، بعد 17 يوما على إجراء الانتخابات المحلية بالبلاد.
- مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو يعلن فوزه ببلدية إسطنبول
- أكرم إمام أوغلو.. معارض تركي أنقذ إسطنبول من أردوغان
وتوجه إمام أوغلو إلى القصر العدلي (المحكمة) في مدينة إسطنبول؛ بعد دعوته من قبل اللجنة الانتخابية بالمدينة؛ لاستلام وثيقة الفوز.
وقامت اللجنة الانتخابية بمدينة إسطنبول، بتسليم أوغلو وثيقته في حضور عدد من قياديي حزب الشعب الجمهوري، وحشد كبير من أنصاره، فضلا عن عدد من وسائل الإعلام المختلفة.
وفي تغريدة على حسابه الشخصي بموقع توتير، وقبيل تسلمه الوثيقة قال إمام أوغلو "ها أنا بصدد استلام وثيقة فوز 16 مليون شخص (في إشارة لعدد سكان مدينة إسطنبول)".
وفي وقت متأخر من مساء أمس، انتهت اللجنة الانتخابية بإسطنبول، من إعادة فرز 1089 صندوقًا انتخابيًا بقضاء "مال تبه" الذي استغرقت عملية إعادة فرز الأصوات فيه أكثر من أسبوع؛ جراء الطعون المتكررة لحزب العدالة والتنمية، الحاكم، بزعامة الرئيس، رجب طيب أردوغان.
وكان آخر تلك الطعون، قد قدمها الحزب الحاكم، الأربعاء، زعم فيه وجود مخالفات في المضابط التي تم إعدادها بعد الانتهاء من الفرز؛ لكن اللجنة الانتخابية رفضت ذلك الطعن.
وعقب ذلك تم نقل مضابط إعادة فرز الأصوات إلى القصر العدلي برفقة عناصر الشرطة، حيث يوجد مقر اللجنة الانتخابية بإسطنبول.
ووفق المضابط النهائية فإن أكرم إمام أوغلو حصل على 4 ملايين و169 ألفًا و765 صوتًا، بقارق يقدر بـ13 ألفًا 729 صوتًا عن منافسه مرشح الحزب الحاكم، بن علي يلدريم الذي حصل على 4 ملايين، و156 ألفًا و36 صوتًا.
ومن المنتظر أن تجري مراسم تسليم وتسلم رئاسة بلدية إسطنبول في تمام الساعة الـ18.00 بالتوقيت المحلي (15.00 تغ)، حيث سيسلم رئيس البلدية الحالي، مولود أويصال المنتمي للعدالة والتنمية، منصبه لمرشح المعارضة الفائز، إمام أوغلو.
ورغم أن الانتخابات جرت في الـ31 من شهر مارس/آذار الماضي، إلا أن اللجنة العليا للانتخابات بتركيا لم تعلن حتى اللحظة النتيجة النهائية الرسمية لها.
يشار إلى أن لدى أردوغان، وبالتالي نظامه، هاجسا معقدا فيما يتعلق بإسطنبول التي تعتبر مسألة رمزية، إذ إنها المكان الذي بدأ فيه الرجل حياته السياسية قبل 25 عامًا، حيث تعمقت جذوره.
ولقد استوعب نظام أردوغان الملاحظة التي عبر عنها منذ فترة ألا وهي: "إذا تعثرنا في إسطنبول، فسوف نتعثر في تركيا".