معارضة تركية: طعون نظام أردوغان بانتخابات إسطنبول لا تحترم إرادة الشعب
رئيسة فرع حزب الشعب الجمهوري بإسطنبول تؤكد أن المذكرة التي ألحقها الحزب الحاكم بطعنه لا تتضمن سوى مزاعم
اعتبرت رئيسة فرع حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض بمدينة إسطنبول، جانان قفطانجي أوغلو، "الطعن الاستثنائي" الذي تقدم به حزب العدالة والتنمية، الحاكم، لإعادة الانتخابات المحلية بالمدينة، "تجاهلا وعدم احترام لإرادة الشعب".
جاء ذلك بحسب الموقع الإخباري التركي "خبردار"، نقلا عن تصريحات صحفية للمعارضة، قفطانجي أوغلو، قيمت خلالها الطعن الذي تقدم به الحزب الحاكم الثلاثاء.
وفي سياق مماطلة الرئيس، رجب طيب أردوغان، وحزبه، قدم إحسان ياووز نائب رئيس الحزب، "طعنا استثنائيا" إلى اللجنة العليا للانتخابات، لإعادة الانتخابات المحلية بإسطنبول.
وتعليقا على هذه الخطوة قالت قفطانجي أوغلو "القضية ليست قضية إعادة انتخابات، وإنما الحقيقة تكمن في إصرار العدالة والتنمية على تجاهل إرادة الشعب وعدم احترامها، والمجتمع لا يمكنه قبول أمر كهذا".
وتابعت قائلة "المذكرة التي ألحقها الحزب الحاكم بطعنه لا تتضمن سوى مزاعم ساقها العدالة والتنمية حول وجود تلاعب في نتائج الانتخابات، ولا يوجد بها أي نقطة قانونية ترتكز عليها اللجنة العليا لتقييم الطعن".
وأوضحت قفطانجي أوغلو أن "كافة هذه المزاعم والألاعيب التي تضمنتها المذكرة، كان يلجأ إليها الحزب الحاكم للفوز بالانتخابات السابقة، لكننا هذه المرة تصدينا له ومنعناه من تنفيذها".
وذكرت أن مضبطة تنصيب أكرم إمام أوغلو رئيسا لبلدية إسطنبول "كان ينبغي تسليمها مطلع شهر أبريل، وهذا يعني اغتصابا لسلطة مرشح الشعب الجمهوري، فاستمرار نظر الطعون لا يمنع من تسليم المضبطة".
ورغم مرور ما يقرب من أسبوعين على إجراء الانتخابات؛ فإن أردوغان وحزبه لا يزالان يناوران ويشككان في نتائج انتخابات إسطنبول.
ومنذ ذلك الحين يتقدم أردوغان وحزبه بطعون في مختلف اللجان الانتخابية لإعادة فرز الأصوات، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل ذهب بعض القياديين بالحزب إلى ضرورة إعادة الانتخابات بالمدينة، وقد رفض مطلبهم هذا من قبل.
واتهمت المعارضة التركية حزب العدالة والتنمية الحاكم بممارسة ضغوط على أعضاء اللجنة العليا للانتخابات، لمحاولة سرقة بلدية مدينة إسطنبول.
مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم، خسر منصب رئاسة البلدية لصالح أكرم إمام أوغلو، بفارق لا يقل عن 13 ألف صوت، بعد إعادة الفرز، نزولا على طلب الحزب الحاكم.
وحتى اللحظة لم يتسلم إمام أوغلو محضر تنصيبه رئيسا لبلدية إسطنبول، بعد انتهاء عملية إعادة فرز الأصوات في عدد من اللجان الانتخابية، نتيجة للطعون المقدمة من العدالة والتنمية.
aXA6IDMuMTQyLjI1NS4yMyA= جزيرة ام اند امز