مقصلة أردوغان.. اعتقال 158 عسكريا بزعم الانتماء لغولن
قوات الأمن التركية تلقي القبض على 48 عسكريا، فيما تصدر النيابة قرارا باعتقال 110 آخرين، لاتهامهم بالانتماء لرجل الدين فتح الله غولن.
ألقت قوات الأمن التركية، الثلاثاء، القبض على 48 عسكريا، فيما أصدرت النيابة العامة قرارا باعتقال 110 آخرين، على خلفية اتهامهم بالانتماء لرجل الدين فتح الله غولن، والمشاركة في محاولة الانقلاب المزعومة الذي شهدتها البلاد منتصف عام 2016.
ونقلت العديد من وسائل الإعلام المحلية، عن بيان النيابة العامة في العاصمة أنقرة، أن قوات الأمن ألقت القبض على 48 عسكريا بينهم 26 لا يزالون بالخدمة، في حملة أمنية شنتها على مقر قيادة القوات البرية بأنقرة.
وأوضحت أن المعتقلين تنوعت رتبهم، وبينهم عقيد، ومقدمان، و5 نقباء، و37 ملازما، وملازمان أولان، فضلا عن موظف مدني.
في السياق ذاته، وبنفس التهمة أصدرت النيابة العامة في أنقرة قرارا بإلقاء القبض على 110 أشخاص من بينهم عسكريون عاملون، في عدد كبير من المدن.
ومنذ المحاولة الانقلابية المزعومة، فصلت السلطات التركية 15 ألفاً و242 عسكرياً من الجيش، بحسب بيانات رسمية صدرت في يناير/كانون الثاني الماضي.
وشهدت قيادة القوات البرية أكثر حملات الفصل بواقع 8 آلاف و201 جندي، بينما بلغ عدد من يحاكمون من خلف القضبان 5 آلاف و783 جندياً.
ويتهم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" غولن بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية بأن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
ويوم 10 مارس/آذار الماضي، كشف سليمان صويلو، وزير الداخلية التركي، عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفاً و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة الداعية فتح الله غولن، وحزب العمال الكردستاني، منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.
وفي 3 يناير الماضي، أعلن الوزير ذاته أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفاً و239 شخصاً، بينهم أكثر من 52 ألفاً فقط بشبهة الانتماء إلى غولن.
aXA6IDE4LjE5MS44MS40NiA= جزيرة ام اند امز