كاتب تركي: حزبان لـ"جول" و"داود أغلو" يفتتان العدالة والتنمية لأردوغان
كاتب تركي يكشف عن انشقاقات لنواب برلمانيين ووزراء سابقين في حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه رجب طيب أردوغان وسط "رغبة في خطاب جديد"
كشف كاتب تركي بصحيفة موالية للرئيس رجب طيب أردوغان عن انشقاقات لنواب برلمانيين ووزراء سابقين في حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه رجب طيب أردوغان وسط "رغبة في خطاب آخر " مع حزبين جديدين لحلفاء سابقين.
وقال حسن أوزتورك، في مقال بصحيفة "يني شفق" الموالية للسلطات التركية، الأربعاء، إن الرئيس السابق عبدالله جول، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، يعتزمان تأسيس حزبين جديدين، وليس حزبا واحدا كما تردد خلال الآونة الأخيرة.
- فشل خطط إنعاش اقتصاد تركيا.. 4 مليارات دولار عجز الميزانية في مارس
- سلطات أردوغان تعتقل كاتبا كشف حقيقة الأوضاع الاقتصادية في تركيا
وذكر أوزتورك أن الحزب الأول سيكون برئاسة رئيس الوزراء الأسبق داود أوغلو، وأن المشاورات تجري في أنقرة حاليا على قدم وساق لتأسيسه.
كما وعد الصحفي بنشر بيان تأسيس حزب أحمد داود أوغلو في غضون شهر، مشيرا إلى أن اللافتات الخاصة بالحزب ستظهر بعد شهرين من الآن.
ولفت إلى أن ما يقرب من 50 إلى 60 من النواب السابقين للعدالة والتنمية، فضلا عن 5 أو 6 وزراء سابقين وقعوا على بيان تأسيس الحزب الجديد، وعلى رأسهم "عمر دينتشار" الذي كان وزيرا في حكومة داود أوغلو.
وعن شعار حزب داود أوغلو، ذكر الكاتب أوزتورك أنه سيكون "لا بد من خطاب جديد"، موضحا أن عددا من الكتاب المؤيدين للرجل يتولون طرح هذا الشعار بين الحين والآخر في وسائل الإعلام الموالية لهم.
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة جمهورييت التركية ذكرت في 4 أبريل/الجاري أن أحمد داود أوغلو كشف عن برنامج الحزب الجديد الذي يتزعمه، ويتشكل من وزراء سابقين وأشخاص من "الشعب الجمهوري" و"الحركة القومية" و"الخير".
وبخصوص الحزب الثاني، ذكر أوزتورك، في مقاله، أن الرئيس السابق جول هو من سيتزعمه، ويضم وزير المالية الأسبق علي باباجان، فضلا عن عدد كبير من الشخصيات السياسية، وسيبدأ الحزب تعليق لافتاته في غضون شهر.
وتابع الكاتب: "كان من المزمع تأسيس حزب واحد يضم داود أغلو وعبدالله جول معا، إلا أن الأول تراجع عن إشراك جول معه في الحزب الجديد، ما جعل أنصار جول يسعون لتأسيس حزب منفرد".
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي السابق قد انزوى عن الأنظار، منذ شهر يناير/كانون الثاني 2018 الذي شهد خلافات بينه وبين أردوغان رفيق دربه في تأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وكان أول تعليق له على التطورات السياسية بالبلاد، يوم 13 أبريل/نيسان الجاري، حينما طالب أردوغان بالاعتراف بهزيمته في الانتخابات المحلية التي جرت يوم 31 مارس/آذار الماضي.
الخلافات التي وقعت بين جول وأردوغان في يناير 2018، جاءت عقب سنوات من ابتعاد الأول عن الحزب والحديث المتزايد عن خلافات عميقة بين الحليفين السابقين.
وهذه الخلافات التي حاول الطرفان إبقاءها طي الكتمان وعدم إخراجها إلى العلن للحفاظ على تماسك الحزب الحاكم، ظهرت آنذاك بشكل قطعي عقب توجيه "جول" انتقادات مباشرة لقانون أعلنت عنه الحكومة في تلك الفترة وأثار جدلاً واسعاً في البلاد، وما قابله أردوغان بانتقادات لاذعة وغير مسبوقة للرئيس السابق.
وخلال الآونة الأخيرة، ترددت في الأروقة السياسية التركية مزاعم حول استعداد جول ورئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو إلى جانب قيادات بحزب العدالة والتنمية الحاكم، لتأسيس حزب سياسي جديد، وذلك بحسب ما ذكره صحفيون ومستشارون سابقون مقربون من جول وداود أوغلو.
وتعليقا على تلك المزاعم، وصف أردوغان الأشخاص الذين يسعون للانشقاق عن حزبه وتأسيس حزب جديد بـ"النازلين من القطار"، في مقابلة تلفزيونية أجراها في 26 فبراير/شباط الماضي.
وقال متحدثا عنهم "إنهم نزلوا من القطار، ولا يمكن أن يركبوه مرة أخرى"، واتهمهم بـ"الخيانة وشق الصف".
وتابع: "هناك كثير من المنشقين (عن الحزب)، ولا داعي لذكر أسماء، فهؤلاء يستحيل أن نسير معهم ثانية في طريق".
وتابع قائلا: "هناك من أسسوا أحزابا من قبل، والجميع يعرف عاقبتهم.. الصدق والإخلاص أمران مهمان للغاية".
وتعرض حزب العدالة والتنمية الحاكم لأكبر انتكاسة في تاريخه، مع خسارته أكبر 3 مدن رئيسية، وهي أزمير وأنقرة وإسطنبول.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4yNDQg جزيرة ام اند امز