أردوغان لبوتين: هجوم إدلب يهدد محادثات السلام
الرئيس التركي في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي قال إن الهجوم على إدلب السورية "غير إنساني".
ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالهجوم "الكيميائي" في شمال غرب سوريا، واعتبره "غير إنساني"، محذرا من أنه يمكن أن يهدد محادثات أستانا للسلام في سوريا.
وقالت مصادر رئاسية تركية إن أردوغان قال إن مثل هذا النوع من الهجمات غير الإنسانية غير مقبول، محذرا من أنها قد تنسف كل الجهود الجارية ضمن إطار عملية "أستانا" لإحلال السلام في سوريا، لكن بدون الإشارة إلى مسؤولية أي طرف في الهجوم.
بالتزامن، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن بلاده تندد بهجوم يشتبه في أنه كيماوي على مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة في سوريا، ووصفه بأنه جريمة ضد الإنسانية.
وأضاف، في تصريحات للصحفيين بمحافظة إسبرطة بغرب تركيا، ونقلها التلفزيون على الهواء، أن استخدام أسلحة يشتبه أنها كيماوية قد يعرقل محادثات السلام السورية التي تجري في أستانة في قازاخستان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وعاملون طبيون إن الهجوم، الذي يعتقد أن طائرات تابعة للحكومة السورية شنته، أسفر عن مقتل 58 شخصا على الأقل بينهم 11 طفلا دون سن الثامنة في محافظة إدلب الواقعة بشمال غرب سوريا.
ونفت وزارة الدفاع الروسية قيام طائراتها بتنفيذ أي ضربات جوية في إدلب.
كما قال مصدر بالجيش السوري إن الجيش ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية، "ولا يستخدمها ولم يستخدمها لا سابقا ولا لاحقا".
من جانب آخر، اعتبر كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية إلى محادثات جنيف محمد صبرا أن قصف إدلب بالغازات السامة يضع المفاوضات الهادفة لتسوية النزاع السوري في "مهب الريح".
وقال صبرا، لوكالة فرانس برس، إن "الجريمة تضع كل العملية السياسية في جنيف في مهب الريح، وتجعلنا نعيد النظر بجدوى المفاوضات".
وترعى الأمم المتحدة المفاوضات بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة السوريتين واختتمت الجمعة جولتها الخامسة.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOC4yMDAg جزيرة ام اند امز