خروج الدفعة الثالثة من عناصر المعارضة المسلحة وعوائلهم الذين رفضوا اتفاق المصالحة مع الحكومة من وحي الوعر بمدينة حمص باتجاه إدلب.
بدأ، السبت، خروج الدفعة الثالثة من عناصر المعارضة المسلحة وعوائلهم الذين رفضوا اتفاق المصالحة مع الحكومة من وحي الوعر بمدينة حمص في وسط سوريا.
ووفق ما نشرته وكالة أنباء سانا السورية المحلية فإنه خرجت من حي الوعر، آخر مكان لتواجد المعارضة بحمص، 22 حافلة وعلى متنها 350 من المسلحين وبعض عائلاتهم باتجاه ريف إدلب، وذلك وفق البرنامج المحدد لتنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه في 13 مارس/آذار الماضي.
وتم الاتفاق بالتنسيق بين اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص ومركز "حميميم" الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة فى سوريا، وينص على تسوية أوضاع المسلحين الذين يختارون البقاء في حمص تحت حكم الدولة السورية، وإخراج المسلحين الرافضين لذلك إلى شمال البلاد في مدة أقصاها شهرين يكون الحي بعدها خاليا من جميع المظاهر المسلحة.
وأشار محافظ حمص، طلال البرازي، إلى أن "اتفاق حي الوعر يهدف بالأساس إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى الحي وعودة العائلات المهجرة إليه بعكس ما تشيعه وسائل الإعلام الشريكة في جريمة سفك الدم السوري".
كما أشار إلى أن الأمر لا يقتصر على خروج المسلحين الرافضين للمصالحة، ولكن أيضا عودة بعض الأهالي الذين كانوا نزحوا من وحي الوعر في أوقات الاشتباكات، وأن مديرية التربية قامت بافتتاح 4 مدارس لاستيعاب الطلاب العائدين إلى الحي.
ودعا المحافظ أهالي حي الوعر والمسلحين إلى "البقاء في الحي وتسوية وضعهم والاستفادة من مرسوم العفو"، لافتاً إلى أنه "بلغ عدد من سوّوا وضعهم خلال الأسبوعين الماضيين 700 شخص".
وخرج الأسبوع الماضي أكثر من 4000 شخص بين مسلحين ومدنيين من حي الوعر، واتجهوا إلى جرابلس التي تشكل إحدى وجهات ثلاث للخارجين من الوعر بالإضافة إلى إدلب وريف حمص الشمالي، ومعظمها مناطق خاضعة لفصائل المعارضة المسلحة، وخاصة تلك التي يدعمها الجيش التركي.
وتثور مخاوف من أن تؤدي هذه العملية إلى المساهمة في عملية إعادة تركيبة السكان في بعض المدن، خاصة تلك المقسمة بين نفوذ سوري مدعوم بإيران، ونفوذ لفصائل مسلحة مدعومة بتركيا، على أساس تقسيم عرقي وطائفي جديد ينذر بعدم عودة سوريا إلى ما كانت عليه قبل 2011.
aXA6IDMuMTM1LjI0Ny4xNyA= جزيرة ام اند امز