أردوغان يجدد مطامعه في سوريا: أي منطقة آمنة يجب أن تكون تحت سيطرتنا
الرئيس التركي يصر على إقحام نفسه بأي وسيلة في مستقبل الحل السياسي السوري، إرضاء لطموحاته التوسعية التي يهدف منها القضاء على الأكراد
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطامعه في سوريا، السبت، مؤكداً إصراره على إقحام نفسه بأي وسيلة في مستقبل الحل السياسي السوري، إرضاء لطموحاته التوسعية التي يهدف منها القضاء على الأكراد.
وقال أردوغان، خلال مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن ترك "إن كان لا بد من إقامة منطقة آمنة على حدودنا، إذن ينبغي أن تكون تحت سيطرتنا لأنها حدودنا".
وجاءت تصريحات أردوغان بعد إعلان مسؤول بالإدارة الأمريكية، الجمعة، أن واشنطن ستبقي على نحو 400 فرد من قواتها في سوريا، ما يمهد الطريق أمام حلفاء الولايات المتحدة للإبقاء على قوات هناك.
وكان ترامب أمر في ديسمبر/كانون الأول بسحب كل العسكريين الأمريكيين من سوريا، وعددهم 2000، بعدما قال إنهم انتصروا على تنظيم داعش الإرهابي.
وقال مسؤول بالإدارة الأمريكية إنه جرى إقناع ترامب، الخميس، بأنه ينبغي انضمام نحو 200 عسكري أمريكي إلى قوة من حلفاء أوروبيين، يتوقع أن يبلغ قوامها ما بين 800 و1500 عسكري، تتولى مهمة إقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا والإشراف عليها.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية -التي تسيطر على تلك المنطقة وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة ضد داعش- جماعة إرهابية.
وهددت تركيا مراراً بالتدخل عسكرياً ضد الوحدات شرقي نهر الفرات، وهي المنطقة التي يجري التخطيط لإقامة المنطقة الآمنة بها.
وبعث أكراد سوريا رسالة إلى حلفائهم الغربيين، لا سيما فرنسا، لنشر قوات دولية لحمايتهم من بطش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي توعدهم كثيراً بشن هجمات على شمال منطقتهم.
ودعا أكراد سوريا الدول الأوروبية إلى "عدم التخلي عنهم" بعد انتهاء المعارك التي يخوضونها ضد تنظيم داعش الإرهابي، مطالبين فرنسا كأحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بنشر قوات دولية في شمال سوريا لحمايتهم من التهديدات التركية.