أعلنت تركيا، الثلاثاء، إلقاء القبض على زعيم تنظيم داعش الإرهابي، واتهمته بالتخطيط لشن هجمات على أماكن سياحية وزعماء سياسيين.
"تم اعتقال أمير داعش في تركيا، وبحوزته مخططات مهمة وتم احتجازه".. كلمات براقة، خرج بها وزير داخلية أردوغان سليمان صويلو معلنا إنجازا كبيرا، على حد زعمه، في محاربة الإرهاب، باعتقال أمير داعش في تركيا محمود أوزدن، لكن ذاكرة الوزير الضعيفة ربما أنسته أن الرجل نفسه قبض عليه وأفرج عنه مرتين قبل ذلك!!
ضجيج طائرات إسرائيل في سماء تركيا "يخرس" مزايدات أردوغان
خبراء: أردوغان يسطو على المركزي الليبي لوقف نزيف الليرة
في عام 2017 ظهرت صورة أمير داعش في تركيا المزعوم وهو مكبل اليدين، بعد القبض عليه بتهمة الانتماء للتنظيم الإرهابي، وأخلي سبيله بعدها، ثم في ألفين وتسعة عشر يتم القبض عليه مرة أخرى لتشكيله عصابة تبتز التجار، وأخلي سبيله أيضا فيما بعد..
السؤال هنا لماذا أفرج عن الرجل من الأساس ما دام بهذه الخطورة؟
مسرحية مكافحة الإرهاب التي يجيدها النظام التركي، باتت مفضوحة بشكل كبير، فهو بين الحين والآخر يخرج دميته المفضلة "زعيم تنظيم داعش الإرهابي" من مخبئه، ويلقي القبض عليه، في محاولة لإلهاء الشعب عن هزائمه المتواصلة، وبخاصة في الملف الاقتصادي، مع تدهور أوضاع الليرة، وانخفاض قيمتها بشكل غير مسبوق أمام الدولار.