صحيفة تحذر: أردوغان يستغل خلافات ترامب والبنتاجون لغزو سوريا

صحيفة لوكورييه إنترناسيونال تقول إن تركيا تحاول منذ سنوات الحصول على ضوء أخضر من واشنطن للقيام بعملية عسكرية ضد الأكراد

حذرت صحيفة "لوكورييه إنترناسيونال" الفرنسية من استغلال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لغزو سوريا وإقناع الرئيس الأمريكي بسحب قواته.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن أردوغان لعب على وتر تلك الخلافات، وذَكره "ترامب" بتصريحاته السابقة بالانسحاب من سوريا.

• صحف فرنسية تحذر من احتلال تركيا الأراضي السورية
• فرنسا تحذر تركيا من العمل ضد التحالف الدولي في سوريا

ووصفت الصحيفة الفرنسية إعلان ترامب انسحاب الولايات المتحدة من شمال سوريا بالصاعقة للأكراد الذين يخشون الآن من تدخل عسكري تركي دموي لاحتلال أراضيهم.

وأضافت "لوكورييه إنترناسيونال" أن تركيا كانت تحاول لسنوات الحصول على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة للقيام بعملية عسكرية ضد الأكراد في تلك المنطقة الحدودية شرق نهر الفرات.

الصحيفة الفرنسية ذكرت أيضا أن الغزو العسكري التركي لم يكن ممكنا، بسبب وجود القوات الأمريكية في المنطقة نفسها، لكن بمجرد انسحابها يفتح الطريق أمام أردوغان لاحتلال الشمال السوري.

ووفقا للصحيفة، فإن أردوغان لتحقيق أهدافه لعب بكارت الخلافات بين ترامب والبنتاجون، كما أنه لم يتردد في تذكير ترامب بإعلانه، منذ أشهر عدة، انسحابه من سوريا، لكن الجيش لم ينفذ هذا القرار.

وتعود الخلافات بين ترامب وكبار مسؤولي البنتاجون إلى مدة طويلة، حيث استقال وزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعدما اتهم ترامب بتخليه عن الحلفاء الأكراد الذين كانوا عنصرا أساسيا في المعركة التي قادتها الولايات المتحدة ضد "داعش".

وقال أردوغان، الإثنين الماضي، إنه يمكن شن هجوم في شمال سوريا، بعد أن أعلنت واشنطن أنها لن تعارض أي عملية مثل هذه ضد الأكراد.

وردا على تلك الخطوات الخطيرة، حذرت كل من الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا ودول إقليمية عدة، تركيا من أي أفعال قد تتعارض مع مصالح التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد أن بدأت الولايات المتحدة سحب قواتها من شمال شرق سوريا.