لانتهاكات أردوغان.. إينجه يعلن حزبه رسميا في سبتمبر
محرم إينجه يقول إن حزبه الجديد سيقوم على تعزيز القيم الوطنية، ومبادئ وقيم مصطفى كمال أتاتورك
يعتزم المرشح الرئاسي التركي السابق، محرم إينجه، الإعلان عن حزبه الجديد رسميًا، في 15 سبتمبر/أيلول الجاري، جراء الانتهاكات التي يمارسها الرئيس التركي ضد المعارضة.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "حرييت" التركية، الإثنين، نقلًا عن مصدر مقرب لم تسمه، مكتفية بالإشارة إلى كونه مقربًا من إينجه، القيادي بالمعارضة التركية.
وأوضح المصدر أن الإعلان عن الحزب الجديد سيكون من مدينة هكاري، عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه، جنوب شرقي تركيا، مشيرًا إلى أن "إينجه سيقدم من خلال هذا الحزب كل ما عجز عنه حزب الشعب الجمهوري الذي انشق عنه مؤخرًا".
وشدد على أن "الحزب الجديد سيقوم على تعزيز القيم الوطنية، ومبادئ وقيم مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية".
وفي 13 أغسطس/آب ، أعلن إينجه، استقالته من حزبه، واعتزامه تأسيس حزب سياسي جديد إثر الخلافات الحادة بينه وبين قيادة الشعب الجمهوري.
وكشف إينجه حينها عن أنه سيبدأ أولى خطوات تأسيس حزبه الجديد خلال سبتمبر/ أيلول، لافتًا إلى أن حزبه الجديد يحمل اسم "الوطن في 1000 يوم".
وانتقد القيادي المعارض الذي رشح نفسه في انتخابات الرئاسة عام 2018، في تصريحاته النظام الرئاسي المعمول به في البلاد منذ أكثر من عامين، وقال في هذا الصدد إن "تركيا في ظل هذا النظام تشهد واحدة من أصعب الفترات في تاريخها".
وأضاف:" لقد أدى نظام الحكم الرئاسي إلى تعميق المشاكل، لقد أصبحنا بلداً لا يستطيع رسم سياسات التوازن في السياسة الخارجية ويعاني من المد والجزر، ولا يستطيع الحصول على الأنظمة الدفاعية التي يدفع ثمنها، ويؤجل مشاكله بدلا من حلها".
وولد محرم إينجه في 4 مايو/ أيار عام 1964 لعائلة مهاجرة من اليونان استقرت في ولاية يالوفا.
ويمثل إينجه، المتحدث المفوه، اليمين داخل حزب الشعب، ويُوصف بأنه من العلمانيين المعتدلين في الحزب، وهو من المعارضين لزعيم الحزب كمال قليجدار أوغلو، ونافسه من قبل على رئاسة الحزب في السابق.
وليست هي المرة الأولى التي تنشق فيها شخصيات قيادية من الشعب الجمهوري لتؤسس أحزاباً جديدة.
وفي مقدمة هؤلاء حزب الأناضول بقيادة أمينة أولكر تارهان في 2014، وحزب التجديد الذي ما زال تحت التأسيس بقيادة قنصل الموصل الأسبق أوزتورك يلماظ.