"الوطن في 1000 يوم".. حزب معارض جديد يولد من رحم انتهاكات أردوغان

إينجه يقول: "لقد أدى نظام الحكم الرئاسي إلى تعميق المشاكل، وأصبحنا بلداً لا يستطيع رسم سياسات التوازن في السياسة الخارجية".

أعلن محرم إينجه، القيادي في حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، الخميس، استقالته من حزبه وتأسيس حزب سياسي جديد أطلق عليه "الوطن في 1000 يوم".

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها إينجه، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة أنقرة، كشف فيها عن أنه سيبدأ أولى خطوات تأسيس حزبه الجديد خلال سبتمبر/أيلول المقبل، بحسب ما ذكرته صحيفة "جمهورييت" المعارضة وتابعته "العين الإخبارية".

• "الشعب الجمهوري": نستعد لحكم تركيا بعد إزاحة أردوغان‎
  
• "الشعب الجمهوري": سنهزم حزب أردوغان بأول انتخابات تركية

القيادي المعارض الذي سبق وأن ترشح للانتخابات الرئاسية في 2018 انتقد في كلمته النظام الرئاسي المعمول به في البلاد منذ أكثر من عامين.

 وقال في هذا الصدد إن "تركيا في ظل هذا النظام تشهد واحدة من أصعب الفترات في تاريخها".

وأضاف: "لقد أدى نظام الحكم الرئاسي إلى تعميق المشاكل، لقد أصبحنا بلداً لا يستطيع رسم سياسات التوازن في السياسة الخارجية ويعاني من المد والجزر، ولا يستطيع الحصول على الأنظمة الدفاعية التي يدفع ثمنها، ويؤجل مشاكله بدلا من حلها".

وتابع: "نعيش أصعب فترة في تاريخ تركيا، حيث أضافت السلطة الحاكمة مشكلات جديدة بالإضافة إلى المشكلات القديمة التي لم تحل".

وبحسب إينجه "أدى نظام الحكومة الرئاسي إلى تعميق المشكلات، وانهارت البلاد لأن استقلال القضاء لم يعد قائمًا، فأصبح عصاة السلطة، واستبدلت عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء بالإعدامات القضائية، وانهارت المؤسسات والقواعد في الدولة وظهرت آلية لفرض أوامر الرجل الواحد".

كما انتقد إينجه إدارة حزب الشعب الجمهوري بكلمات شديدة اللهجة، وقال : "حتى لو غادرت، سأغادر لإنقاذ الحزب".

وولد إينجه في 4 مايو/ أيار عام 1964 لعائلة مهاجرة من اليونان استقرت في ولاية يالوفا.

ويمثل إينجه، المتحدث المفوه، اليمين داخل حزب الشعب، ويُوصف بأنه من العلمانيين المعتدلين في الحزب، وهو من المعارضين لزعيم الحزب كمال قليجدار أوغلو، ونافسه من قبل على رئاسة الحزب في السابق.

وليست هي المرة الأولى التي تنشق فيها شخصيات قيادية من الشعب الجمهوري لتؤسس أحزاباً جديدة.

وفي مقدمة هؤلاء حزب الأناضول بقيادة أمينة أولكر تارهان في 2014، وحزب التجديد الذي ما زال تحت التأسيس بقيادة قنصل الموصل الأسبق أوزتورك يلماظ.