أردوغان: تركيا لعبت دورا بفتح قنوات الحوار بين روسيا وأوكرانيا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إنّ بلاده تلعب دورا مهما في فتح قنوات الحوار بالحرب الدائرة شمالها بين روسيا وأكرانيا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس أردوغان، الأحد، خلال مشاركته بإحدى الفعاليات الطلابية، وفق ما نقله الموقع الإخباري الرسمي "تي آر تي خبر"، وتابعته "العين الإخبارية".

وأوضح أردوغان أن بلاده "بإمكانها في المستقبل فتح قنوات حوار بين روسيا وأوكرانيا كما فعلت في حل مسألة الحبوب العالقة بالموانئ الأوكرانية".

ولفت إلى أنّ تركيا "تمكنت من الحفاظ على علاقاتها الدبلوماسية الجيدة مع دول المنطقة رغم التقلبات والاضطرابات التي عصفت بها في الآونة الأخيرة، دون التنازل عن مصالحها السياسية والاقتصادية والعسكرية".

على الصعيد نفسه قالت وزارة الدفاع التركية إن "العمل مستمر في مركز التنسيق المشترك الذي تم إنشاؤه في إسطنبول من أجل التسليم الآمن للحبوب المنتظرة في الموانئ الأوكرانية إلى دول العالم".

وتابعت الوزارة في بيان صادر عنها "يستمر التنسيق لبدء إبحار أول سفينة محملة بالحبوب من الموانئ الأوكرانية في أسرع وقت ممكن".

والجمعة الماضية، وقعت روسيا وأوكرانيا وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة اتفاقا مهما لفك الحصار المفروض على صادرات الحبوب والأسمدة الأوكرانية من موانئ البحر الأسود بهدف المساعدة في تخفيف حدة أزمة الأغذية العالمية المتنامية والتي ازدادت سوءا بسبب الحرب.

وأوقفت الحرب المستمرة منذ 5 أشهر الشحنات الأوكرانية بطريق البحر وتسببت في ارتفاع أسعار الحبوب بصورة حادة.

ويهدف الاتفاق إلى المساعدة على تجنب مجاعة، وذلك من خلال ضخ المزيد من القمح وزيت دوار الشمس والأسمدة والمنتجات الأخرى في الأسواق العالمية، بما في ذلك تلبية احتياجات الإغاثة الإنسانية بأسعار رخيصة جزئيا.

وتهدف المبادرة إلى العودة إلى مستوى ما قبل الحرب، وهو تصدير 5 ملايين طن متري كل شهر.

ويقول برنامج الأغذية العالمي إن نحو 37 مليون شخص وصلوا إلى مرحلة من "الجوع الشديد" بسبب تبعات الحرب.

وتحتاج أوكرانيا إلى تفريغ صوامعها قبل الموسم المقبل في حين سيكون من شأن زيادة صادرات الأسمدة تجنب إنتاجية عالمية أقل في المواسم الزراعية المقبلة.

وأيضا وقعت الأمم المتحدة وروسيا مذكرة تفاهم تلزم المنظمة الدولية بتسهيل وصول الأسمدة والمنتجات الروسية الأخرى إلى الأسواق العالمية بلا عوائق.