أردوغان يدعو أتراك أوروبا للرد على "أحفاد النازية"
رجب طيب أردوغان دعا الأتراك في أوروبا إلى "الرد على أحفاد النازية" من خلال التصويت بـ"نعم" في الإستفتاء
دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الإثنين، الأتراك في أوروبا إلى "الرد على أحفاد النازية" من خلال التصويت بـ"نعم" في استفتاء 16 أبريل/نيسان حول توسيع صلاحياته.
وسيقرر الأتراك ما إذا كانوا سيوافقون على رئاسة تنفيذية من شأنها أن تلغي منصب رئيس الوزراء وتعزز صلاحيات أردوغان في الاستفتاء الذي يعتبر أنه يشكل مفترق طرق في التاريخ الحديث لتركيا.
وابتداء من 27 مارس/أذار حتى التاسع من أبريل/نيسان، يستطيع الأتراك في أوروبا التصويت في الاستفتاء، بما في ذلك في ألمانيا التي يبلغ عدد الناخبين فيها 1,4 مليون يشكلون ثقلا مهما في معركة حرجة.
وأشاد أردوغان بالأتراك في الخارج، قائلا إنهم سيشاركون بأعداد أكبر مقارنة بالانتخابات التشريعية السابقة عام 2015.
وقال، خلال تجمع في محافظة ريز الشمالية: "قولوا نعم في صناديق الاقتراع إن شاء الله ستقدمون الرد اللازم لأولئك الذين يؤيدون الممارسات الفاشية، أحفاد النازية هؤلاء!".
ومن المحتمل أن تؤدي هذه التعليقات إلى مزيد من التوتر في العلاقات مع أوروبا، والذي بدأ بعد أن منعت هولندا والمانيا وزراء أتراكا من التحدث في تجمعات انتخابية الشهر الماضي.
وردا على ذلك، قارن أردوغان مرارا بعض خطوات البلدين بـ"الممارسات النازية"، رغم نداءات القادة الأوروبيين إلى التخفيف من حدة لهجته.
وقال: "حاولوا منع أشقائنا من التصويت في أوروبا كيفما شئتم، إن أبناءنا هناك سيملأون صناديق الاقتراع في أوروبا بإذن الله".
وفي إشارة واضحة إلى قادة الاتحاد الأوروبي الذين يعتبرون معادين لأنقرة، قال: "نحن لن نسمح لثلاثة، أو خمسة فاشيين أوروبيين بتدنيس هذا البلد".
على صعيد متصل، أثار زعيم المعارضة التركية، الإثنين، غضب أردوغان عندما قلل من خطورة الانقلاب الفاشل الذي جرى في 15 يوليو/تموز الماضي، واعتبر أنه كان منذ البداية تحت سيطرة السلطات.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو إنه يملك إثباتات تؤكد أن الانقلاب الفاشل الذي استهدف أردوغان كان "انقلابا تحت السيطرة" وإن السلطات تركته يحدث لاستغلاله لاحقا.
وقال إن ما لا يقل عن 180 شخصا يعملون في الإدارات الرسمية استخدموا وسيلة اتصال مرمزة للإعداد للانقلاب، وأن الاستخبارات التركية كانت تملك لائحة بأسمائهم.
وأضاف كيليتشدار أوغلو، بحسب ما نقلت عنه شبكة "إن تي في"، أنه "ما دامت هذه اللائحة لا تزال سرية فهذا يعني أن ما حصل في الخامس عشر من يوليو/تموز كان انقلابا تحت السيطرة" مضيفا أن "السلطات كانت تملك معلومات عن الانقلاب قبل وقوعه".
وقال إنه أعد "ملفا خاصا" يفصل فيه كل هذه المعلومات.
وكان كيليتشدار أوغلو سارع الى إعلان تضامنه مع أردوغان فور وقوع الانقلاب، إلا أنه يعارض بشدة تعزيز سلطات الرئيس بموجب استفتاء سيجري في السادس عشر من أبريل/نيسان.
ورد أردوغان بحدة على كلام الزعيم المعارض، وقال، خلال تجمع انتخابي له نقلته شبكات التلفزة: "إذا كان لديك ملف لماذا لا تكشفه؟ إلا أن الأمر لا يعدو كونه كذبة كبيرة".