سادت العلاقات الأوروبية التركية حالة من الصدام في ظل تراشق سياسي ودبلوماسي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقادة الدول الأوروبية.
لأكثر من نصف قرن انتظرت تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن الأيام القلية الماضية حملت الكثير من التغيرات لتجد أنقرة نفسها في أزمة عميقة مع عواصم أوروبا.
وخلال الأيام الماضية سادت العلاقات الأوروبية التركية حالة من الصدام في ظل تراشق سياسي ودبلوماسي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقادة الدول الأوروبية.
تلك التصريحات النارية المتبادلة لا تعكس فقط حقيقة طبيعة الصراع الخفي بين الأتراك وأوروبا، وإنما تُبرز تعاظم مخاوف الطرفين في ظل المتغيرات الداخلية التي يشهدها كل طرف وصعود النزعات الشعبوية٫ والتخوف الآوروبي من تهديدات اردوغان المتكررة للدول الاوروبية.
فيبدو التاريخ ساكنا في علاقات الجانبين مع تفجر كل أزمة بينهما، ولعل السؤال الجوهري الذي يطرح نفسه هنا: هل الأزمة الحالية هي أزمة طارئة أم أنها تعكس افتراقا حقيقيا في الخيارات؟ ومن الرابح الأكبر من تلك الأزمة؟