أردوغان بين الإحباط والوهم.. يهاجم واشنطن ويغازل موسكو
بإدراكه أن الخلافات مع الإدارة الأمريكية بعيدة عن نقطة تقاطع، يتطلع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا أملا بتعزيز العلاقات.
وفي تصريحات إعلامية، قال أردوغان إنه أصيب بخيبة أمل جراء المحادثات الأخيرة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأضاف أن بايدن كان غير قادر على إيجاد أرضية مشتركة خلال لقاء جمعهما بالجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وتابع: "خلال المناقشات مع بايدن، لم تكن هناك النتيجة المرجوة.. كدولتين بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، نحتاج أن نكون عند نقطة مختلفة"، معربا عن تطلعه لـ"تشكيل علاقات أقرب مع روسيا" دون أن يغفل انتقاد الدعم الأمريكي للأكراد في سوريا.
ووفق الرئيس التركي، فإن "واشنطن لا تحارب المنظمات الإرهابية بشكل كاف، إنها تقدم لهم الكثير من الأسلحة والمعدات."
ويستعد أردوغان، الأربعاء المقبل، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنتجع سوتشي بالبحر الأسود، حيث سيركزان على الوضع في سوريا.
وروسيا هي الحليف الرئيسي للحكومة السورية، بينما تدعم تركيا الجماعات التي حاربت للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، ومع ذلك، تعاونت القوات الروسية والتركية في محافظة إدلب السورية، في محاولة لإيجاد حل سياسي بالبلد الذي مزقته الحرب.
وقال أردوغان إنه سيسعى لدفع العلاقات مع موسكو "إلى أبعد من ذلك بكثير" عندما يلتقي بوتين، مضيفًا: "نسعى جاهدين لتعزيز علاقتنا الثنائية مع روسيا."
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا على مدار عدة سنوات، وشهدت المزيد من التدهور خلال العامين الماضيين مع شراء أنقرة منظومة دفاع صاروخي روسية.
ودفعت تلك الصفقة لاستبعاد تركيا من مشروع المقاتلات "إف-35" الذي تقوده الولايات المتحدة، وفرض عقوبات على مسؤولين أتراك بصناعة الدفاع.