صحف فرنسية تحذر أردوغان من المزايدة على ترامب.. "لعبة خطرة"
لوموند: الاقتصاد التركي هش لن يتحمل تعنت أردوغان
صحف فرنسية حذرت من مزايدة أردوغان على ترامب، قائلة " يلعب لعبة خطرة"، و الاقتصاد التركي هش لن يتحمل تعنته.
على خلفية قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مضاعفة الرسوم الجمركية على بعض الواردات الأمريكية من سيارات وتبغ، حذرت صحيفة "ليزكو" الفرنسية الاقتصادية "من مزايدة أردوغان على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلة إنه "يلعب لعبة خطرة"، فيما رأت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الاقتصاد التركي هَش لن يتحمل مثل هذا التعنت.
وتحت عنوان "أردوغان يزايد على ترامب"، أشارت "ليز يكو" إلى أنه "يبدو أن تبادل الصفعات بين أردوغان وترامب عرض مستمر".
- ضربة أمريكية جديدة لليرة التركية تكبدها 7% خسائر بعد تماسك لساعات
- بعيدا عن القس الأمريكي.. هذه أسباب تراجع الليرة التركية
فيما أعلنت تركيا، أمس الأول، تحصيل رسوم جمركية على السيارات والسجائر المستوردة من الولايات المتحدة، انتقاما لإجراء مماثل، طبقته واشنطن على الصلب التركي، إذ ضاعفت أنقرة الرسوم إلى 120% على السيارات و60% على التبغ، و140% على بعض المشروبات، بمبلغ إجمالي مبلغ 533 مليون دولار.
في هذا الصدد رأت صحيفة "ليز يكو" الفرنسية أن "أردوغان يلعب لعبة خطرة غير متأكد من نتائجها"، مشيرة إلى أنه "عشية ذلك القرار، دعا الأتراك إلى مقاطعة جميع المنتجات الأمريكية الإلكترونية".
وأوضحت الصحيفة أن "آثار دعوات مثل هذه بمقاطعة المنتجات الأمريكية لها نتائج خطيرة على الاقتصاد التركي بشكل أسوأ مما يتصوره أردوغان، لافتةً إلى أنه ليست لديه كلمة مسموعة على شعبه حين يناديهم بمقاطعة البضائع".
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي والمحلل المصرفي مايكل هيوسون إنه:"من الخطأ أن يعتقد الرئيس التركي أن له اليد العليا في هذا الخلاف مع الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة هي السوق والعميل الرابع لتركيا في نفس الوقت".
وتابع: "على العكس، فإن تركيا ما هي إلا السوق الثامن والعشرون للولايات المتحدة".
الاقتصاد التركي هش لن يتحمل تعنت أردوغان
وحول تداعيات الأزمة السياسية، أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن "الأزمة مع واشنطن نشأت بوضع القس الأمريكي أندرو برانسون، المسجون منذ 18 شهرا بتهمة التجسس، وأنشطة لها صلة بالإرهاب".
من جانبها، أشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى أن تعنُّت أردوغان يجعل الأزمة الدبلوماسية مع الولايات المتحدة مستمرة وأكثر تعقيدا، موضحة أن "الاقتصاد التركي هش لن يتحمل تعنت أردوغان لأنه يعتمد على التمويل الخارجي، خوفا من فقدان استقلالية البنك المركزي".
ولفتت الصحيفة إلى أن الأزمة الدبلوماسية والاقتصادية التي جاءت بعد 40 يوما انتخاب أردوغان وبعد أن أسند لنفسه جميع الصلاحيات، وسيطر على جميع مؤسسات البلاد: الجيش، السلطة القضائية، الشرطة، التعليم، البرلمان، وسائل الإعلام، جعلته يواجه تحديات محفوفة بالمخاطر .
وأوضحت أن الأمور تبدو أكثر تعقيداً للرئيس التركي الذي تستند شعبيته على وعد بالازدهار الاقتصادي، بعد 16 عاما من توليه قيادة البلاد.