عريقات لـ"العين الإخبارية": الإدارة الأمريكية أغلقت أبواب السلام
معقبا على قرار الإدارة الأمريكية عدم تمويل مشروع لتنظيم لقاءات بين شبان فلسطينيين وإسرائيليين لبناء الثقة والأمل بالسلام.
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن "الإدارة الأمريكية أغلقت أبواب السلام"، في تعليق له على قرار أمريكي جديد بقطع آخر مساعداتها المدنية للفلسطينيين.
وأعلنت الإدارة الأمريكية عدم تمويل مشروع سبق أن أقره الكونجرس الأمريكي لتنظيم لقاءات بين شبان فلسطينيين وإسرائيليين لبناء الثقة والأمل بالسلام.
- قيادي فلسطيني لـ"العين الإخبارية": رفض القرارات الأمريكية دليل عزلتها
- فلسطين عن تصريحات كوشنر: جهل بواقع الصراع ومحاولة للتضليل
وقال عريقات إن القرار الأمريكي الجديد "ليس غريبا بعد أن قطعت الإدارة الأمريكية المساعدات عن المستشفيات والمدارس والبنى التحتية والأطفال والتلاميذ واللاجئين".
وأكد أن القرار "يأتي في سياق البلطجة والابتزاز والاستقواء التي تعتقد الإدارة الأمريكية الحالية أنها تستطيع من خلالها أن تجبر الشعب الفلسطيني وقيادته على قبول الاستسلام".
وشدد على أن الفلسطينيين سيواصلون التمسك بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 وحل جميع قضايا الحل النهائي وعلى رأسها القدس واللاجئين.
وتابع عريقات "الإدارة الأمريكية الحالية أغلقت الأبواب أمام السلام وعزلت نفسها عن عملية السلام، فهي ليس وسيطا نزيها".
وقبيل قرارها الجديد سبق للإدارة الأمريكية أن أوقفت أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات للشعب الفلسطيني كانت من المقرر أن توجه للمدارس والعيادات والمياه والكهرباء تلاه قرار وقف 25 مليون دولار من المساعدات للمستشفيات في القدس الشرقية وتخلله قرار وقف كامل لتمويل وكالة (الأونروا) للاجئين.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز الأمريكية" إن الولايات المتحدة الأمريكية قررت وقف تمويل بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي كانت من المقرر أن توجه، بقرار من الكونجرس الأمريكي، إلى منظمات تعمل على تنظيم لقاءات بين فلسطينيين وإسرائيليين، بعضهم من الأطفال، لتعزيز فكرة التعايش والسلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستمول فقط مشاريع للتقارب بين المواطنين العرب في إسرائيل واليهود الإسرائيليين.
وسارع مساعد الرئيس الأمريكي ومبعوثه للمفاوضات الدولية جيسون جرينبلات لتأكيد القرار.
وقال جرينبلات في تدوينة في تويتر: "سيخسر الأطفال الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء، وهذه البرامج ستكون بلا فائدة، إذا استمرت السلطة الفلسطينية في إدانة خطة لم ترها وترفض الانخراط فيها".