قيادي فلسطيني لـ"العين الإخبارية": رفض القرارات الأمريكية دليل عزلتها
واصل أبويوسف يرحب بالتحذير الألماني من قرار الإدارة الأمريكية إغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
رحب قيادي فلسطيني بالتحذير الألماني من قرار الإدارة الأمريكية إغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، مشيراً إلى أن مواكبته لمواقف مماثلة من دول أخرى تمثل دليلاً على العزلة الأمريكية.
وقال واصل أبويوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لـ"العين الإخبارية"، "نرحب بالموقف الألماني، ونعتبر أنه مع مواقف عربية ودولية أخرى صدرت في الأيام الأخيرة يمثل تعبيراً عن عزلة أمريكية، فالمجتمع الدولي بأغلبيته يرفض القرارات الأمريكية، ويحذر من تداعياتها على فرص الحل السياسي".
- فلسطين عن تصريحات كوشنر: جهل بواقع الصراع ومحاولة للتضليل
- 5 خطوات فلسطينية ردا على قرار أمريكا إغلاق مكتب منظمة التحرير
وأضاف أبويوسف، عضو اللجنة السياسية المنبثقة عن القيادة الفلسطينية، قائلا: "باستثناء إسرائيل، فإنه لا توجد دولة في العالم أيدت قرار الولايات المتحدة قطع المساعدات عن الفلسطينيين، وقرارها وقف تمويل وكالة الأونروا للاجئين، و نقل سفارتها إلى القدس، وقرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأخيرا قرارها إغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن".
ولفت أبويوسف إلي تصاعد اللهجة الأوروبية، خاصة من الدول الكبرى مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا، ضد القرارات الأمريكية والقرارات الإسرائيلية وآخرها هدم تجمع الخان الأحمر في القدس.
وقال: "مجمل هذه المواقف تشكل رافعة ودعما للموقف الفلسطيني، ونأمل أن تسهم في تراجع الإدارة الأمريكية عن قراراتها، وحكومة الاحتلال عن جرائمها ضد الفلسطينيين".
وتابع أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستجتمع غدا السبت في رام الله، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل اجتماع آخر بحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية.
وأشار إلى أن الاجتماع يأتي لبحث تطورات ما بعد القرارات الأمريكية الأخيرة، وقبيل مغادرة الرئيس الفلسطيني في جولة تشمل عددا من الدول، بما فيها مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وإلقاؤه خطاب فلسطين أمام الجمعية العامة يوم الـ27 الشهر الجاري.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية قالت إن قرار الولايات المتحدة إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن سيصعب الوصول إلى حل الدولتين.
وأضافت "نظرا لغياب التواصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الوقت الراهن فإننا نشعر بالقلق من أن تسبب هذه الخطوة الأمريكية الجديدة الأحادية الجانب مزيدا من التشدد في المواقف، وتصعب استئناف المحادثات بشأن حل الدولتين".
يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت، الإثنين الماضي، إغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
وأكد الفلسطينيون أن القرار الأمريكي لن يردعهم عن مواصلة المطالبة بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، على حدود 1967، ومحاكمة إسرائيل في المحاكم الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية.