فلسطين عن تصريحات كوشنر: جهل بواقع الصراع ومحاولة للتضليل
الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية قال إن إنكار الحقائق التاريخية والدينية للشعب الفلسطيني سيضع المنطقة كلها في مهب الريح.
رأت الرئاسة الفلسطينية في تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، اتهم فيها الفلسطينيين بـ"التمسك بحقائق زائفة»، «جهلا بواقع الصراع» و«محاولة للتضليل والتزييف».
جاء ذلك ردا على تصريحات أدلى بها كوشنر لصحيفة «نيورك تايمز» الأمريكية، قال فيها: "هناك الكثير من الحقائق الزائفة التي تم ابتداعها، والتي أعتقد أنه من الضروري تغييرها».
- إضراب فلسطيني أول أكتوبر ضد يهودية إسرائيل وصفقة القرن
- 5 خطوات فلسطينية ردا على قرار أمريكا إغلاق مكتب منظمة التحرير
وأضاف كوشنر: «كل ما نفعله هو التعامل مع الأشياء كما نراها، وعدم الخوف من فعل الشيء الصحيح. أعتقد، نتيجة لذلك، ستتوفر فرصة أكبر لتحقيق سلام حقيقي".
تصريحات اعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أنها "تنم عن جهل كامل بواقع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومحاولة للتضليل وتزييف التاريخ".
وحذر أبو ردينة، في بيان تلقت "العين الإخبارية» نسخة منه، من أن «إنكار الحقائق التاريخية والدينية للشعب الفلسطيني، سيضع المنطقة كلها في مهب الريح، وأن الفهم الأمريكي للأمور يعبر عن سياسة غير مسؤولة".
وفي الأشهر الأخيرة، أعلنت كانت الإدارة الأمريكية إزالة موضوع القدس من طاولة المفاوضات.
كما قطعت دعمها، بشكل كامل، لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في خطوة تستهدف إزالتها لاحقا عن طاولة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
واعتبر أبو ردينة أن "هذه المواقف الأمريكية سمّمت العلاقات الفلسطينية الأمريكية".
وقال: إن «السلام لن يمر إلا من خلال حل لدولتين والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وفق قرارات الشرعية الدولية وقرارات القمم العربية".
واعتبر كوشنر، في التصريحات نفسها، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، "زاد من مصداقية الرئيس بتنفيذه وعوده الانتخابية".
كما برر قرار الإدارة الأمريكية قطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين، مشيرا إلى أن «القادة الفلسطينيين استحقوا هذا القرار بعد تشويه الإدارة الأمريكية".
وتلى ذلك قرار الإدارة الأمريكية إغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأمريكية واشنطن.
ورغم القرارات الأمريكية المتعاقبة، إلا أن أبو ردينة أكد أن "الشعب الفلسطيني لن يرضخ للضغط والعقوبات أو الابتزاز".
وفيما اعتبر كوشنر أن مواقف الإدارة الأمريكية ستسهم في تقريب السلام الفلسطيني الإسرائيلي، نفى أبو ردينة ذلك.
وقال أبو ردينة إن «هذه التوجهات الأمريكية دليل على انحياز أعمى لمفاهيم مزيفة، وبمثابة فشل كامل لمساع أمريكية لا تستند إلى الحقائق التي يمكن أن تؤدي إلى سلام حقيقي ودائم".
وأشار المتحدث الرئاسي الفلسطيني إلى أن "الشعب الفلسطيني سيسقط جميع المؤامرات، لأن هذا زمن عابر ولن يطول".