عريقات: مساعي إسرائيل لضم أراض بالضفة تدمر السلام
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يقول إنه لا ينبغي الانتظار حتى تقدم إسرائيل على جريمتها بل يجب التحرك لمساءلتها
حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات من إقدام إسرائيل على ضم أراض فلسطينية بالضفة الغربية، مؤكدا أنه سيدمر فرص السلام.
وقال عريقات في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، الجمعة، إنه أجرى في الأيام الأخيرة اتصالات واسعة مع مسؤولين في دول عربية، وأوروبا وروسيا؛ للتحذير من عواقب إقدام إسرائيل على ضم أراض فلسطينية.
وتعلن إسرائيل أنها تريد ضم 30-40% من مساحة الضفة الغربية؛ تنفيذا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن" والتي أعلنت نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.
وتابع عريقات: "نحن نحذر من إقدام إسرائيل على هذه الخطوات، وندعو الدول إلى التحرك الفوري لإنقاذ حل الدولتين".
وأضاف: "إذا ما أقدمت إسرائيل على الضم، فإن ذلك سيدمر فرص السلام، وهو انتهاك للقانون الدولي ولا ينبغي الانتظار حتى تقدم إسرائيل على جريمتها هذه بل ينبغي التحرك فورا ومساءلة إسرائيل".
وجدد عريقات التأكيد على الموقف الذي طرحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مجلس الأمن الدولي بالدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016، ورؤية حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وذلك بإنشاء آلية دولية أساسها الرباعية الدولية لرعاية مفاوضات السلام بين الجانبين.
وكان موقع "إكسيوس" الإخباري الأمريكي أشار إلى أن كبير مساعدي الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير أبلغ نوابا في الكونجرس، الأربعاء الماضي، إن الإدارة الأمريكية ستعترف، في غضون أشهر، بضم إسرائيل أراضي بالضفة الغربية إذا لم يقبل الفلسطينيون بخطة "صفقة القرن".
وأشار الموقع، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، إلى أن عملية رسم الخرائط من قبل لجنة أمريكية-إسرائيلية ستستمر ولكنها قد تستغرق عدة أشهر.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن اللجنة تعمل على الاتفاق على المناطق التي ستضمها إسرائيل وتشمل غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات الإسرائيلية وأراض واسعة محيطة بها بالضفة الغربية.
وذكر الموقع الإخباري أن كوشنير أبلغ النواب الأمريكيين بأنه "يمكن للفلسطينيين الموافقة على الاقتراح من خلال المفاوضات وإلا فإننا سنمضي قدما دون موافقة منهم".
وأعلن الفلسطينيون رفضهم للخطة الأمريكية لأنها تعطي إسرائيل سيادة على القدس الشرقية، وتمنحها أجزاء واسعة من الضفة الغربية وترفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
aXA6IDE4LjIyNi4xNy4yNTEg جزيرة ام اند امز