تكبيرات المقدسيين حائط صد يصون الأقصى من اقتحام المستوطنين
الشرطة الإسرائيلية حاولت بداية فتح المسجد أمام اقتحامات المستوطنين ولكن آلاف المصلين تجمعوا أمام باب المغاربة وهم يهتفون "الله أكبر".
حالت تكبيرات آلاف الفلسطينيين دون اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى في أول أيام عيد الأضحى.
وقررت الشرطة الإسرائيلية منع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، بعد أن كانت قد علقت قرارها على تقديرها للوضع الأمني.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المستوى السياسي الإسرائيلي والشرطة قرروا منع الاقتحامات لتفادي مواجهات.
واعتبر اليمين الإسرائيلي المتشدد هذا القرار "عار واستسلام".
وحاولت الشرطة الإسرائيلية بداية فتح المسجد صباح اليوم أمام اقتحامات المستوطنين ولكن آلاف المصلين تجمعوا أمام باب المغاربة وهم يهتفون "الله أكبر".
وتجمع آلاف المصلين قبالة باب المغاربة، الذي تسمح الشرطة للمستوطنين باقتحام المسجد من خلاله، وهم يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
وتجمع عند الباب العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية بكامل عتادهم.
وعلى الجانب الخارجي من الباب كان مئات المستوطنين بانتظار السماح لهم باقتحام المسجد.
وقد قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر بمنع الاقتحامات ولكن وسائل إعلام إسرائيلية أخرى نفت اتخاذه هكذا قرار.
ويسود التوتر الشديد أنحاء المسجد الأقصى، خشية السماح للمستوطنين لاحقا باقتحام المسجد.
وكان أكثر من 100 ألف مصل أدوا صلاة العيد في المسجد.
وأعلنت الهيئات الدينية في القدس عن 4 إجراءات استثنائية في المسجد الأقصى بعد أن دعت جماعات استيطانية إسرائيلية لاقتحام المسجد في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".
ومنذ فتح الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى أحاديا أمام اقتحامات المستوطنين في عام 2003 تم منعهم من الاقتحامات في المناسبات الدينية الإسلامية.
وكان مئات المستوطنين قد اقتحموا المسجد الأقصى في اليومين الماضيين بحراسة ومرافقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية.
وأعلنت العديد من الفعاليات المقدسية، بما فيها مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، أنها ستبقى في المسجد بعد صلاة العيد في أول أيام عيد الأضحى.
وقررت عائلات فلسطينية استقبال المهنئين بالعيد في المسجد الأقصى من أجل حشد أكبر حضور في المسجد على مدار اليوم.