منها موقعة "الفار".. 4 مباريات لا تنسى للترجي في شهر رمضان
خاض نادي الترجي التونسي عددا كبيرا من المباريات المهمة في شهر رمضان، طوال السنوات الأخيرة، خاصة في مسابقة دوري أبطال أفريقيا.
وتحتفظ ذاكرة نادي العاصمة التونسية بعدة إنجازات حققها في شهر رمضان أبرزها فوزه في عام 2019 بلقبه الرابع في مسابقة أمجد الكؤوس الأفريقية للأندية.
في المقابل، عاش الفريق نكسات كبيرة في شهر رمضان أشهرها الهزيمة على ملعبه أمام الرجاء في نهائي دوري أبطال أفريقيا لعام 1999.
"العين الرياضية" ترصد عبر التقرير التالي 4 مباريات لا تنسى لنادي الترجي التونسي في شهر رمضان.
موقعة "الفار"
تزامن شهر رمضان لعام 2019 مع خوض نادي الترجي التونسي لمواجهتي نهائي أبطال أفريقيا أمام الوداد الرياضي المغربي.
"شيخ الأندية التونسية" نجح في العودة بنتيجة التعادل 1-1 من تنقله الصعب للدار البيضاء، قبل أن يحسم مباراة العودة على ملعبه بفضل هدف الجزائري يوسف بلايلي.
"موقعة رادس" لم تستكمل حيث رفض الوداد مواصلة اللعب احتجاجا على عدم احتساب هدف وليد الكرتي وتعطل تقنية الفيديو "الفار"، لتنتقل المواجهة بين الناديين لأروقة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ثم محكمة التحكيم الرياضية، التي حسمت الجدل نهائيا في شهر سبتمبر/أيلول من عام 2020 بإعلان فوز الترجي بلقب المسابقة، بعد أكثر من سنة كاملة من تاريخ إجراء المواجهة.
نكسة القرن
يجمع العديد من مشجعي الترجي التونسي أن الخسارة أمام الرجاء المغربي في نهائي دوري أبطال أفريقيا 1999 هي الذكرى الأسوأ في تاريخ ناديهم الممتد لأكثر من 100 عام.
وكان نادي "الدم والذهب" تعادل بدون أهداف، خارج ملعبه، أمام الرجاء في موقعة الذهاب التي احتضنها ملعب "الأب جيكو" بالدار البيضاء، في مباراة أضاع فيها الفريق كما هائلا من الفرص السانحة للتسجيل.
كل التكهنات كانت تصب في خانة الفريق التونسي للفوز بمباراة العودة، خاصة وأنه كان يضم لاعبين من أصحاب المستويات العالية على غرار حارس المرمى الأسطوري لـ"نسور قرطاج" شكري الواعر، بجانب ثنائي الدفاع راضي الجعايدي وخالد بدرة، وأيضا لاعب الوسط سراج الشيحي والمهاجم حسان القابسي.
كتيبة النجوم هذه لم تجد الحلول لفك شفرة دفاع الرجاء الذي أبدى روحا قتالية رائعة تحدت النقص العددي الذي لعب به الفريق لفترة 80 دقيقة، بعد أن قام الحكم دوارتي مونتيرو من الرأس الأخضر بطرد نجم خط دفاعه عبد اللطيف جريندو منذ بداية المباراة.
وفرض مصطفى الشاذلي، حارس مرمى الرجاء، نفسه نجم المباراة الأول، حيث تصدى لركلة جزاء وليد عزيز في الشوط الأول، قبل أن يقود فريقه للفوز بركلات الترجيح بنتيجة 4-3.
الضربة القاضية
حقق الترجي التونسي الفوز بالضربة القاضية أمام النجم الساحلي في دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أفريقيا لعام 2012.
بطل تونس في 30 مناسبة حسم "الكلاسيكو الأفريقي"، خارج ملعبه، بفضل هدفي لاعب الوسط التونسي كريم العواضي والمهاجم الكاميروني يانيك ندجانغ.
موقعة "الملعب الأولمبي بسوسة" لم تعرف نهاية عادية، حيث قام الحكم الإيفواري نوماندييز دوي بإيقافها قبل نهايتها بسبب أحداث العنف التي حصلت في المدرجات، بسبب احتجاج جماهير النجم على خسارة فريقها.
لدغة عبدالحفيظ
عاش نادي الترجي التونسي صدمة كبيرة في نسخة 2001 من مسابقة دوري أبطال أفريقيا بعد أن فشل في التأهل للمباراة النهائية على حساب الأهلي المصري.
نادي "الدم والذهب" حقق نتيجة جيدة في مباراة الذهاب بتعادله سلبيا مع "المارد الأحمر"، وكان يعتقد أنه حقق خطوة كبيرة نحو التأهل لنهائي المسابقة الأقوى في القارة الأفريقية بعد تسجيله لهدف مبكر في مباراة العودة بواسطة البرازيلي أديلتون.
غير أن الدقائق الأخيرة من المباراة شهدت أحداثا دراماتيكية بعد أن سجل سيد عبدالحفيظ، نجم الأهلي في تلك الفترة، هدفا مباغتا من تسديدة صاروخية حسم بفضله ورقة الترشح لنهائي المسابقة.
وتسببت هذه الخسارة القارية في أزمة كبيرة في صفوف نادي العاصمة التونسية الذي قام بإقالة مدربه الجزائري علي الفرجاني، كما تخلى عن عدد كبير من لاعبيه بسبب ضعف الأداء.