روضة البحر: طموحي أن أكون أول إماراتية لديها مشروع في مجال التبريد
الطالبة الإماراتية روضة بن بحر تسعى إلى تأسيس شركة خاصة في مجال التبريد والتكييف، كأول امرأة في المجال داخل دولة الإمارات.
دفع حب الإبداع والابتكار والتغيير الطالبة الإماراتية روضة بن بحر، لتكون مهندسة في مجال غير مألوف وانخراطها في بيئة عمل مختلفة لإحداث فرق في مجتمعها، وخدمة وطنها.
الشابة الإماراتية ذات الـ23 عاما، حاصلة على بكالوريوس العلوم في الهندسة الكيميائية من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وهي أول متسابقة متخصصة في مجال التبريد والتكييف تشارك في مسابقة "المهارات العالمية" العام الماضي في أبوظبي.
بداية التجربة العالمية
روضة بن بحر تروي تجربتها لـ"العين الإخبارية"، قائلة: "في بداية الأمر، كانت مجرد رغبة في تمثيل دولة الإمارات في إحدى المسابقات العالمية، وجاءت مسابقة المهارات العالمية العام الماضي لتفتح المجال أمامي للمشاركة؛ فاخترت فئة التبريد والتكييف بحكم دراستي في الهندسة الكيميائية والتي تركز على استخدام المبردات".
بعد اختيارها لفئة التبريد والتكييف في المسابقة اكتشفت روضة بن بحر أنه مجال بعيد عن تخصصها، ويتطلب جهدا أكبر. كان أمامها 9 أشهر لتتعلم كل ما يتعلق بهذا المجال من اللحام والتمديدات الكهربائية وتركيب و تصليح أجهزة التبريد والتكييف، ليبدأ بعدها التحدي والمجال الذي أصبح شغفا لها في وقت لاحق.
الصعوبات والتحديات
عن الصعوبات والتحديات التي واجهتها، تقول روضة بن بحر: "غياب المكان المناسب للتدريب والمدرب ذي الخبرة الكافية لأتعلم منه كان أبرز التحديات؛ لكون هذا المجال غريبا في مجتمعنا، فهو أشبه بفني التبريد والتكييف ويحتاج الأمر إلى تعلم جميع المهارات اللازمة حسب المعايير الدولية، مما دفعني إلى خوض فترة تدريب طويلة في أحد المصانع في دولة الإمارات، وأحد أكبر المصانع في الشرق الأوسط".
وتضيف: "انخرطت في هذه الفترة مع العمال والفنيين في هذا المصنع واضطررت للوقوف كفتاة وحيدة مع أكثر من 800 عامل في هذا المصنع يوميا، لمدة 7 أشهر ونصف، تعلمت منهم أساسيات اللحام وتركيب أنواع من المكيفات والتعرف على أساسيات التصليح و اكتشاف الأخطاء في هذه الأجهزة. كذلك درجات الحرارة العالية وساعات التدريب الطويلة والمرهقة كانت أبرز التحديات، كما أن ذلك جاء أثناء فترة التدريب الجامعي؛ وهو ما شكل القليل من الضغط، لكنه مر بالموازنة بين تلك الأمور وبالكثير من الجهد والإصرار".
المسابقات والمشاركات
شاركت روضة بن بحر في مسابقة المهارات العالمية عام 2017 والتي ضمت أكثر 60 دولة، كمتسابقة في فئة التبريد والتكييف، وكانت أول أنثى تنافس في هذه الفئة منذ تاريخ المسابقة في 1950، وتسابقت الصحف الإماراتية والعالمية لتغطية هذا الخبر، كما شاركت في مسابقة المهارات الوطنية، كما تجهز حاليا للمشاركة في مسابقة المهارات العالمية الآسيوية في نفس الفئة.
الطموح
طموح روضة بن بحر لا حدود له، تقول: "أطمح في أن يكون لدي مشروعي الخاص في مجال التبريد والتكييف، كما أسعى لنشر ثقافة العمل الفني في دولة الإمارات، فمن الجميل معرفة كيفية عمل الأجهزة التي لا يمكننا الاستغناء عنها في الخليج، من هذا المبدأ أؤمن بما أفعله وأقدم على نشر المعلومات وإجابة الأسئلة عن تلك الأجهزة عبر حسابي الخاص على وسائل التواصل الاجتماعي، ضمن فقرة: سؤال في التبريد والتكييف، وما شجعني هو تفاعل المتابعين دائما مع هذه الفقرة".
تخطط روضة في البدء بتقديم ورش ومحاضرات في التكييف والتبريد، وستحصل في نهاية سبتمبر على أول عضوية في الشرق الأوسط في مؤسسة EUROVENT، وبعدها سيكون باستطاعتها تقديم هذه الورش".
aXA6IDE4LjExNy4xNDEuNjkg جزيرة ام اند امز