رغم كورونا.. إثيوبيا تتأهب لاحتفال "عيد الصليب" بمشاركة 5 آلاف مواطن
أعلنت الحكومة الإثيوبية ضمن خطتها الهادفة للعودة التدريجية للحياة، قرارا بإقامة احتفالات عيد الصليب يوم الأحد، وفق الإرشادات الصحية.
بدأ مسيحيو إثيوبيا استعدادات مكثفة للاحتفال بعيد الصليب يوم الأحد المقبل، وشهدت الأسواق بالعاصمة أديس أبابا خاصة سوق المواشي، حركة دؤوبة أعادت للأسواق نشاطها بعد تأثيرات جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على مختلف شتى نواحي الحياة.
وكانت إثيوبيا فرضت قيودًا على جميع الأنشطة بالبلاد بما فيها الاحتفالات، والسفر، والأنشطة الرياضية والسياحية، في مارس الماضي لمنع تفشي وباء "كوفيد-19".
وأعلنت الحكومة الإثيوبية ضمن خطتها الهادفة للعودة التدريجية للحياة، قرارا بإقامة احتفالات عيد الصليب يوم الأحد المقبل، وفق الإرشادات الصحية، والإجراءات الاحترازية، وحددت عدد المشاركين بـ 5 آلاف مشارك لمنع تفشي وباء كورونا، فعادة ما يشارك في الاحتفال وسط العاصمة أكثر من 50 ألف مشارك من داخل البلاد وخارجها.
وفي ذات السياق أعلنت الشرطة الفدرالية، الجمعة، عن اكتمال الاستعدادات اللازمة للاحتفال بعيد الصليب، وإشعال "داميرا" خاصة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال مفوض الشرطة الفيدرالية، إنداشاو طاسو، إن الشرطة أكملت الاستعدادات اللازمة للاحتفال بـ"عيد الصليب".
ويحتفل الأحد المقبل مسيحيو إثيوبيا بعيد الصليب والذي يعرف محليا بـ"مسقل"، وضمن الاحتفال الرئيسي الذي ينظم بميدان الصليب وسط العاصمة، يتم إيقاد شعلة كبيرة يطلق عليها (داميرا) وسط حشود كبيرة من المسيحيين خاصة أتباع الكنيسة الأرثوذكسية.
وقال أسناقش جزاو، وهي من سكان مدينة أديس أبابا، في حديثها لـ"العين الإخبارية"، إنها تحب العيد لعدة أسباب منها أنه يأتي عقب الاحتفال برأس السنة الإثيوبية الجديدة التي يعبر فيها الجميع عن أمنياته وتطلعاته المستقبلية.
وأوضحت "جزاو"، أنها أكملت استعداداها للاحتفال بعيد الصليب بإعداد وتجهيز وجبات تقليدية وخاصة لقومية الجوراجي، بدءا من وجبة "كتفو" التي تعد من اللحم الأحمر، وقالت إن العيد يكون جميلا وبالرغم من مخاوفنا من كورونا والقيود بمنعنا من الاحتفال، لكن هناك أمل بالخروج مطبقين قواعد التباعد الاجتماعي ولبس الكمامة.
وفي إطار الوقوف على الاستعدادات تجولت "العين الإخبارية"، في سوق "شجولي" لبيع الأبقار وسط العاصمة أديس أبابا، وقال درجي تاي، التاجر بسوق المواشي، إن سوق الأبقار يشهد حركة مشجعة بالرغم من مخاوفنا من تأثيرات كورونا وتوقعاتنا بعدم إقبال المشترين، لكن هذا العيد يبدو أنه مبشر كثيرا.
وأضاف أن الأسعار شهدت تراجعا كبيرا مقارنة بالعام الماضي في هذا التوقيت، وقد يصل تراجع الأسعار إلى 4500- 5000 بر إثيوبي، ولفت إلى أن سعر العجل متوسط الحجم يصل 38 ألف حتى 40 ألف بر، فيما يصل سعر الأحجام الكبيرة إلى 70 ألف بر، وهناك الحجم الأصغر حوالي 11 ألف بر.
وأوضح "تاي"، أن أسعار الأبقار تختلف بحسب مصادرها ومن منطقة لأخرى ومن إقليم لآخر ، وكذا المرتفعات والسواحل، فمثلا لحوم أبقار منطقة هرر تختلف عن أبقار إقليم أمهرة، بسبب اختلاف الأعلاف فأبقار منطقة هرر دائما تجد أسعارها مرتفعة.
بدوره أكد داويت أببي، تاجر بسوق شجولي، أنهم يعملون وفق الإرشادات الصحية لمكافحة وباء كورونا، الذي غير طريقة البيع والشراء، وقال: "نمنع المشتري من لمس الأبقار والاحتكاك حتى لا ينقل إليهم العدوى".
وحول وضع السوق واستعداداتهم لعيد الصليب، قال "داويت": السوق ممتلئ بالأبقار بكل أشكالها وأحجامها، والأسعار معقولة.. صدرنا اليوم أنواع مختارة من الأبقار الصالحة لتجهيزات وجبة "كتفو" بطلب من أبناء قومية جراجي بجنوب إثيوبيا.
و"جراجي" هي إحدى قوميات شعوب جنوب إثيوبيا، وتشتهر عن غيرها من قوميات بإعدادا وجبة خاصة بهم تعرف بـ" كتفو" التي تجهز من اللحوم الطازجة وبصورة مميزة، وتهتم هذه القومية بإعداد هذه الوجبة ضمن الاحتفال بعيد الصليب.
aXA6IDMuMTM4LjEyMi45MCA= جزيرة ام اند امز