البرلمان الإثيوبي يصدق على إجراء الانتخابات المؤجلة
موافقة البرلمان الإثيوبي جاءت خلال جلسة استثنائية طارئة عقدها اليوم للمصادقة على توصية وزارة الصحة بإجراء الانتخابات.
صدق البرلمان الإثيوبي، الثلاثاء، على إجراء الانتخابات العامة "المؤجلة" بسبب جائحة كورونا، وترك تحديد موعد التصويت للجهة المختصة.
ويتولى مجلس الانتخابات الإثيوبي وهو هيئة دستورية مستقلة شؤون تنظيم التصويت في البلاد؛ حيث من المنتظر أن يحدد جميع الإجراءات المرتبطة بالانتخابات العامة المؤجلة.
جاءت موافقة البرلمان الإثيوبي (547 عضوا) خلال جلسة استثنائية طارئة عقدها اليوم للمصادقة على توصية وزارة الصحة بإجراء الانتخابات؛ إذ وافق غالبية الأعضاء فيما عارضه عضو واحد وامتنع 8 آخرون عن التصويت.
والجمعة، أوصت وزيرة الصحة الإثيوبية، ليا تاديسي، أمام جلسة طارئة للبرلمان بإجراء الانتخابات التي تأجلت بسبب تفشي فيروس كورونا.
توصية وزيرة الصحة الإثيوبية جاءت بعد أيام من إجراء إقليم تجراي اقتراعا، متجاهلا قرار الحكومة المركزية في سابقة تاريخية.
وقدمت الوزيرة تاديسي تقريرها بشأن إمكانية إجراء الانتخابات العامة المؤجلة بسبب الجائحة مشددة على استكمال الشروط المسبقة الاحترازية بشأن كورونا.
وقالت إن المجتمع الإثيوبي استطاع بناء قدراته الوقائية في هذه الظروف رغم استمرار انتشار الفيروس، موضحة أن قدرة الفحص في البلاد تحسنت وتمكنت من إجراء أكثر من مليون و165 ألف اختبار معملي أثبت إصابة 66،224 شخصا بالفيروس الذي تسبب في وفاة 1045 مصابا.
وأشارت الوزيرة إلى أن وزارتها استطاعت أن تنشئ 10500 فريق استجابة للطوارئ والمراقبة في جميع أنحاء البلاد.
وأكدت قدرة البلاد على خفض معدل انتشار الفيروس بنسبة 92% إذا تم تطبيق إرشادات التباعد الاجتماعي وارتداء القناع.
وسجلت إثيوبيا 69 ألفاً و709 إصابات بفيروس كورونا حتى الآن ونحو ألف و108 حالات وفاة و28 ألفاً و634 متعافيا.
وكان المجلس الفيدرالي (السلطة الدستورية العليا) قد صادق على تأجيل إجراء الانتخابات في 10 يونيو/حزيران الماضي، كما وافق على تمديد استمرار البرلمان الفيدرالي والحكومة الحالية وجميع المجالس الفيدرالية والإقليمية في تسيير العمل في ظل تفشي كورونا.
لكن المجلس اشترط كذلك إجراء الانتخابات في فترة لا تتجاوز ما بين 9 أشهر وعام من تقديم توصية لوزارة الصحة الإثيوبية حول انقضاء تهديد جائحة كورونا.
وفي 29 أغسطس/آب الماضي، تم إرجاء الانتخابات الإثيوبية جراء تفشي وباء كورونا ليقود هذا التأجيل الساحة السياسية إلى حالة من الشد والجذب والاحتقان ما بين معارض ومؤيد للخطوة.
ولم يعترض أي إقليم آخر من أقاليم إثيوبيا العشرة التي تضم 10 حكومات ولايات على تأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا باستثناء، حكومة إقليم تجراي، التي قادت سابقا المشهد السياسي في إثيوبيا من خلال ائتلاف حكومي متعدد الأحزاب لـ27 عامًا.
وصوت نحو 2.7 مليون ناخب في انتخابات تجراي في الـ9 من سبتمبر/أيلول الجاري بأكثر من 2672 مركز اقتراع بمختلف المدن والمناطق، وتستند حكومة الإقليم في تمسكها بإجراء الانتخابات إلى ما تقول إنها خطوة "يكفلها لها الدستور".
aXA6IDMuMTMzLjEwOS41OCA= جزيرة ام اند امز