"أدي أببا".. زهرة تزين احتفالات الإثيوبيين بـ"عيد الصليب"
نالت زهرة تعرف بـ"أدي أببا"، اهتماما خاصا حتى أضحت مرتبطة بعيدي "الصليب" عند مسيحيي إثيوبيا، ورأس السنة الإثيوبية.
تعتبر إثيوبيا، التي تعرف عاصمتها أديس أبابا باسم "الزهرة الجديدة"، موطنا للزهور والورود بكل أنواعها حتى أصبحت بعض القوميات تستخدم زهورا رمزية لأعيادها، كعيد رأس السنة الإثيوبية، وعيد الصليب الذي سيتم الاحتفال به، الأحد المقبل.
ونالت زهرة تعرف بـ"أدي أببا"، اهتماما خاصا حتى أضحت مرتبطة بعيدي "الصليب" عند مسيحيي إثيوبيا، ورأس السنة الإثيوبية الذي يتم الاحتفال به في 11 من سبتمبر من كل عام، وفق التقويم المحلي المرتبط بالتقويم القبطي.
ويحتفل الأحد المقبل مسيحيو إثيوبيا بعيد الصليب والذي يعرف محليا بـ"مسقل"، وضمن الاحتفال الرئيسي الذي ينظم بميدان الصليب وسط العاصمة، يتم إيقاد شعلة كبيرة يطلق عليها (داميرا) وسط حشود كبيرة من المسيحيين خاصة أتباع الكنيسة الأرثوذكسية.
كما تستخدم بعض القوميات والشعوب زهرة "أدي أببا"، خلال احتفالاتهم بأعيادهم الخاصة حيث يوجد لكل قومية عيد سنوي خاص بها، وغالبا ما تنظم خلال موسم الأمطار وإن كانت بتواريخ مختلفة، فتجد زعماء القبائل ورجال الدين والأعيان يحملون هذه الزهرة ليبشروا بقدوم العام الجديد.
ويبدأ الإثيوبيون بالترويج لهذه الزهرة الصفراء خلال عيد الصليب ورأس السنة الإثيوبية والذي عادة ما يأتي مع موسم الأمطار أواخر شهر سبتمبر.
وزهرة "أدي أببا" هو اسم لزهرة الأقحوان الصفراء، أو الزهرة البرية كما تعرف بإثيوبيا، فغالبا ما تنبت وتتفتح على الوديان والقرى والبوادي مع أواخر سبتمبر، ومطلع أكتوبر بعد موسم الأمطار في بلاد الحبشة التي تعرف بنافورة أفريقيا بسبب أمطارها الغزيرة وأراضيها المرتفعة.
وعبر يوهانس درسو، أحد بائعي الزهور، عن سعادته بالعمل في بيع الزهور، وقال لـ"العين الإخبارية"، إن زهرة "أدي أببا" لها خصوصية عنده، فهي لا تكلف بائعها سوى إحضارها من البادية في موسم الاحتفالات الدينية، وهي تباع في فترة الأسبوع الأخير من سبتمبر لكنها تعني لهم الكثير.
وأضاف: ما إن تظهر هذا الزهرة فيعلم الجميع بأن عيد الصليب على الأبواب ونبدأ ببيعها بصورة واسعة على أرصفة شوارع العاصمة أديس أبابا، مشيرا إلى أن سعر باقة زهرة أدي أببا نحو 10 بر إثيوبي، ولفت إلى أن السيدات أكثر اهتماما بهذه الزهرة ويضعنها على مدخل البيوت ونتيجة للإقبال على شرائها تصبح مصدر رزق للكثيرين.
وفي الاحتفالات تنتشر هذه الزهرة بصورة واسعة حيث تجدها في كل بيت وبيد كل شخص خاصة السيدات، وتتزين بها شوارع العاصمة حيث يحرص أصحاب المحلات بوضعها في البوابات والمداخل إلى جانب الأعشاب الخضراء تفاؤلا واستبشارا بموسم ناجح وعام مفعم بالأمنيات، وفق اعتقاد الإثيوبيين خاصة المسيحيين.
aXA6IDMuMTMzLjE0OC43NiA=
جزيرة ام اند امز