بالصور.. احتفالات سلطي بجنوب إثيوبيا.. رقصات شعبية ومعارض تعريفية
نظمت قومية "سلطي" بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، احتفالا مبهجا بالعاصمة أديس أبابا، الأحد، حول ثقافة وتاريخ واللغة القومية، في نسخته الـ 14، كما تزامن الاحتفال بالذكرى السنوية الـ20 للحكم الذاتي لمنطقة سلطي.
كما شهدت مدينة ورابي، رئاسة محافظة سلطي بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، احتفالا مماثلا شهد رقصات وأغنيات قومية وشعبية، ضجت بها ساحة الاحتفال، ونالت إعجاب الحضور .
ومحافظة "سلطي" تقع على بعد أكثر من 100 كلم عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتعد واحدة من 4 مناطق لها إدارة خاصة بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، وتقطنها إحدى قوميات إثيوبيا تحمل اسم المنطقة "سلطي" ذات الأغلبية المسلمة.
والاحتفالية التي نظمتها قومية سلطي، بساحة الصداقة أمام القصر الرئاسي بأديس أبابا، الأحد، حضرها عمدة مدينة أديس أبابا، أدانيش أببي، ووزير الدولة بالخارجية، رضوان حسين، ورئيس محافظة سلطي، علي خضر، وعدد من السؤولين إلى جانب مشاركة واسعة من أبناء قومية السلطي بالعاصمة أديس أبابا.
وعبرت أدانيش أببي، عمدة مدينة أديس أبابا، عن سعادتها لحضور حفل قومية "سلطي"، وقالت إن العاصمة هي موطن لكل القوميات والشعوب الإثيوبية، ويعد احتفال قومية "سلطي" تعبيرا عن ذلك.
وأوضحت خلال كلمتها، أن احتفال قومية "سلطي" بالعاصمة يؤكد أن أديس أبابا هي مثال للوحدة الإثيوبية والحب والقومية، وقالت: "هناك العديد من الفرص في العمل معا، وإن التعاون والمشاركة هو الضمان لازدهار إثيوبيا".
ودعت عمدة أديس أبابا، أبناء قومية "سلطي" إلى مزيد من التكاتف والتعاون، والمحافظة على إرثهم وثقافتهم.
ووفقًا للمكتب الصحفي لمدينة أديس أبابا، فإن إدارة مدينة أديس أبابا ستقوم ببناء مركز ثقافي يعكس ثقافة العمل وهوية المجتمع المتحضر في أديس أبابا.
واحتفال قومية سلطي في نسخته الـ14، والذي ينظم لأول مرة بأديس أبابا، كان عبارة عن ندوة للتعريف بلغة وثقافة وتاريخ القومية، تخللتها عروض ثقافية وفنية ومعرض تراثي يحمل في طياته عادات وتقاليد ومقتنيات قومية سلطي بجنوب إثيوبيا.
والخميس نظمت قومية "سلطي"، ذات الأغلبية المسلمة احتفالا كبيرا حول ثقافة وتراث قومية سلطي، بمدينة ورابي رئاسة محافظة سلطي بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا.
وفي مشهد كرنفالي ضجت بها جنبات استاد مدينة ورابي (175 كلم عن أديس أبابا)، حضرته "العين الإخبارية"، احتفلت قومية سلطي بيوم الثقافة والتاريخ واللغة السلطي في نسخته الـ14، وسط مشاركة رسمية وشعبية، تقدمتها وزيرة السلام الإثيوبية، مفريات كامل، التي افتتحت المهرجان.
وحضرت أيضا وزير الدولة بوزارة الزراعة ساني ردي وعدد من المسؤولين وعمدة مدينة دري داوا شرق إثيوبيا، فضلا عن مشاركة رؤساء منطقتي قومية "حلابا" وقوراقي بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، ورئيس محافظة سلطي، علي خضر، وحشود جماهيرية توافدت من الصباح الى ساحة الاحتفال.
وصاحب الاحتفالية معرض تراثي للقومية، وسط حضور كبير لأبناء "سلطي"، الذين توافدوا بقياداتهم وأعيانهم منذ الصباح إلى استاد مدينة ورابي رئاسة محافظة سلطي، بجانب رقصات وأغنيات قومية وشعبية، ضجت بها ساحة الاحتفال واختتمت الفعالية بأمسية ثقافية في صالة الاحتفالات الرئيسية بمدينة ورابي.
و"سلطي" هي إحدى قوميات شعوب جنوب إثيوبيا، تعود أصولها إلى جزيرة العرب قبل أن تحط رحالها في منطقة هرر شرقي إثيوبيا، لتنتقل منها إلى إقليم شعوب جنوب إثيوبيا في منطقة أطلقت عليها مؤخرا محافظة سلطي.
وتشتهر قومية سلطي بالتجارة في أغلب مناطق البلاد، إلى جانب العمل بالزراعة التي تعد من أبرز مناشط إقليم جنوب إثيوبيا.
وتتميز قومية "سلطي" برقصاتها، وأغانيها، وزيها التقليدي، ويعرف رجالها بالكوفية المصنوعة من القماش القطني مطرزة بالألوان البرتقالي والأبيض والرمادي، كما أن النساء يرتدين فساتين وخمار بذات الألوان كشعار تعرف به القومية في زيها الشعبي.
ويضم إقليم جنوب إثيوبيا أكثر من 50 قومية، أبرزها سيداما، ولايتا، والهديا، وقوراقي، وجامو، وسيليطي، وهو ما أضاف للإقليم مزيجاً من التنوع في مجال الفنون والتراث والثقافة، كأرض مشبعة بعادات وتقاليد قوميات عديدة.
aXA6IDE4LjExNi4yMy41OSA= جزيرة ام اند امز