أديس أبابا تتوقع فيضانات بمصر والسودان بسبب أمطار الهضبة الإثيوبية

قال وزير المياه الإثيوبي سليشي بقلي، الإثنين، إنه يتوقع حدوث فيضانات بدولتي المصب ( مصر والسودان) بعد أن بلغت المياه التي تصل لسد النهضة 6 آلاف متر مكعب في الثانية.

وأرجع وزير المياه والري الإثيوبي ذلك إل هطول الأمطار الغزيرة في الهضبة الإثيوبية ما يجعل حدوث الفيضانات أمرا متوقعا.

وأوضح بقلي، في تغريدة له على حسابه"تويتر"، أن هطول الأمطار في المرتفعات الإثيوبية يزداد بشكل كبير هذه الأيام، وأن كميات مياه الأمطار التي تصل إلى سد النهضة الإثيوبي تصل إلى أكثر من 6000 متر مكعب/ ثانية، ما يجعل الفيضانات ممكنة.

وقال إن "سد النهضة الإثيوبي يمثل الحماية لدولتي المصب مصر والسودان من خلال تقليل الفيضانات وزيادة المياه أثناء الجفاف"، وفقا له.

ودافع بقلي عن سد النهضة مضيفا أنه "لايشكل تهديدا لدول المصب ويجب على من يتهمون إثيوبيا الإضرار بدول المصب احتكام العقل وأن يقدروا استثمار إثيوبيا المفيد ليس فقط لإثيوبيا ولكن أيضًا للمنطقة".

من جانبها أكدت وزارة الري والموارد المائية السودانية، في بيان لها الإثنين، تزايد إيراد النيل الأزرق من 100 مليون متر مكعب إلى 400 مليون متر مكعب في اليوم، خلال الأسبوع الماضي، مع قدوم فصل الخريف المقبل.

وقالت إن "زيادة معدلات الأمطار بالهضبة الإثيوبية أدى إلى ارتفاع كبير في مناسيب النيل الأزرق في محطات الروصيرص، سنجة، سنار، ودمدني ، والخرطوم".

والخميس وجه رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، رسائل إيجابية لدول المصب في أزمة سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل، مؤكدا أنه لن يؤدي إلى أي ضرر.

وقال آبي أحمد: "أكملنا التعبئة الثانية لسد النهضة بحذر وبطريقة مفيدة لإنقاص الفيضان من دولة المصب المباشرة".

وتابع في تغريدة باللغة العربية: "أطمئن دول المصب بأن الملء الثاني لسد النهضة لن يؤدي إلى أي ضرر".

ومضى قائلا: "سيظل سد النهضة مكسبًا ورمزًا حقيقيًا للنمو والتعاون المشترك".

والإثنين الماضي، أعلنت أديس أبابا اكتمال الملء الثاني لسد النهضة، وسط رفض القاهرة والخرطوم للخطوة.

وتقلل أديس أبابا من مخاوف الخرطوم والقاهرة المتعلقة بسد النهضة، وتعهدت في السابق بمراعاة هواجس دولتي المصب خلال عملية الملء الثاني. كما تأمل أن "يلبي السد حاجة البلاد من الكهرباء".

بيد أن السودان ومصر حذرا مرارا من أن الملء الأحادي لسد النهضة سيتسبب في آثار كارثية على البلدين لولا تغيير نظم التشغيل في خزاني الروصيرص وجبل أولياء.

والمفاوضات المرتبطة بسد النهضة متوقفة رسميا منذ أبريل/نيسان الماضي بعد فشل مصر والسودان (دولتي المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في التوصل لتفاهمات قبل بدء الملء الثاني للسد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.