الشرطة الإثيوبية توضح ملابسات وفاة أمريكي وتقدم حصيلة للانتخابات
من ملابسات وفاة المواطن الأمريكي، إلى أجواء السباق البرلماني والاستعداد لنتائجه، قدّمت الشرطة الفيدرالية الإثيوبية، إيجازا صحفيا.
في الموضوع الأول، أوضح المفوض العام للشرطة الفيدرالية، دمبلاش جبراميكائيل، أن المواطن الأمريكي ماش جون باتريك، الذي "كان ضيفا خاصا على المجلس الانتخابي الإثيوبي تُوفي وفاة طبيعية في غرفة نومه".
ملابسات وفاة "الضيف"
ومفصلا ملابسات الوفاة، بيّن المسؤول نفسه في المؤتمر الذي تابعه مراسل "العين الإخبارية" في أديس أبابا، أن "المتوفى كان يقيم في فندق راديسون بلو منذ الـ8 من يونيو/حزيران الجاري"، مشيرا إلى أن الشرطة تابعت التحقيق منذ وفاته وحصلت على نتائج الفحص التشريحي الطبي من مستشفى قدوس بولوس بأديس أبابا.
كما لفت إلى أن السفارة الأمريكية في أديس أبابا تعمل مع مفوضية الشرطة الفيدرالية لنقل الجثمان إلى أسرته.
وأمس الأول الثلاثاء، أكدت الخارجية الأمريكية وفاة مواطن أمريكي في إثيوبيا، دون أن تذكر أي تفاصيل بشأن الواقعة.
تعاون أمني وشعبي
في سياق آخر، امتدح المفوض العام للشرطة الفيدرالية تعاون الشعب الإثيوبي مع الشرطة في إنجاح العملية الانتخابية.
وقال إن "الانتخابات التي شهدتها البلاد (الإثنين الماضي) انتهت بسلام بفضل تعاون الشعب والأجهزة الحكومية".
وأضاف: "إثيوبيا حققت نجاحا كبيرا بفضل تعاون المجتمع والأجهزة الأمنية والأحزاب السياسية المتنافسة خلال عملية الانتخابات التي جرت في أجواء سلمية".
ومشيدا بدور قوات الأمن في تسيير العملية الانتخابية، لفت جبراميكائيل، إلى أن قوات الأمن الفيدرالية والإقليمية "تمكنت من القيام بواجباتها بشكل صحيح من خلال غرفة العمليات المركزية"، موضحا أنهم استخدموا التكنولوجيا من أجل تسهيل الأمن وتحسين هيكله.
حصيلة عراقيل السباق الانتخابي
لكن السباق البرلماني لم يخل من "بعض محاولات العرقلة التي تمت السيطرة عليها"، كما يقول المفوض العام للشرطة، خاصة في منطقة جوندار بإقليم أمهرة شمال البلاد، وغرب شوا في أوروميا (وسط).
وفي هذا الصدد، ذكر أن الشرطة اعتقلت بدعوة من المجلس الانتخابي تسعة أفراد لهم صلة بأحداث منطقة جوندار في إقليم أمهرة.
"كذلك شهدت منطقة غرب شوا في إقليم أوروميا وسط البلاد، محاولة تعطيل مركز اقتراع من جماعة شيني الإرهابية، لكن بفضل الإجراءات الأمنية المتخذة تم التصدي دون حدوث أي اضطرابات" يكمل المفوض العام للشرطة حديثه.
وفي المجمل، اعتقلت الشرطة الفيدرالية بالتعاون مع أجهزة أمنية أخرى، 123 شخصًا "أحدثوا منازعات حول مراكز الاقتراع، وتم التحقيق مع 42 مشتبهًا وإصدار أحكام مخففة ضدهم"، بحسب جبراميكائيل.
وأشاد المسؤول الشرطي بالقدرات العالية والمتقدمة التي تتمتع بها الشرطة الإثيوبية والأجهزة الأمنية بمختلف مستوياتها الفيدرالية والإقليمية.
وقال إن هياكل الأمن القومي والحكومة الفيدرالية قد اكتملت بنجاح من خلال التنسيق والقيادة القوية من المركز والانتشار المسبق للمناطق المشتبه في تسببها في المشاكل.
استعداد شُرطي لما بعد النتائج
وعما إذا كانت البلاد ستشهد أي اضطرابات أو أعمال عنف بعد الإعلان المنتظر عن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية، استبعد المسؤول الشرطي حدوث أي شيء من هذا القبيل.
وأضاف في هذا السياق "نحن بحاجة إلى أخذ الخبرة اللازمة التي اكتسبناها في فترة ما قبل الانتخابات وأثناء الانتخابات، ونود أن نستخدمها ضد الجماعات المسلحة الإرهابية ونحقق فيها سيادة القانون والنظام وننقل البلاد إلى الأفضل".
وأكد أن مفوضية الشرطة الفيدرالية تمتلك قدرات كافية لمنع أي حوادث أمنية تتعلق بإعلان النتائج .
والإثنين الماضي، أجرت إثيوبيا انتخابات برلمانية عامة هي الأولى في عهد رئيس الوزراء آبي أحمد الذي وصل لسدة الحكم في 2018.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الإثيوبية في غضون عشرة أيام.
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjY4IA== جزيرة ام اند امز