آبي أحمد: الجهات الساعية للسلطة عبر تأجيج الصراعات "واهمة"
رئيس الوزراء الإثيوبي اعتبر القوى السياسية التي تسعى للوصول إلى السلطة عبر هذا النهج "واهمة ولا تصلح لقيادة البلاد"
اتهم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، جهات سياسية (لم يسمها) بأنها تسعى للوصول إلى السلطة من خلال تأجيج الصرعات الدينية والعرقية.
وقال آبي أحمد: "إن حرق الكنائس والمساجد طريقة خاطئة للوصول إلى السلطة"، مشيرا إلى أن القوى السياسية التي تسعى للوصول إلى السلطة عبر هذا النهج واهمة ولا تصلح لقيادة البلاد.
كلمة رئيس الوزراء الإثيوبي ألقاها، اليوم الخميس، في ختام حملة لرفع الوعي بشأن برامج ولوائح حزب الازدهار الجديد الذي يقوده، فيما يشارك في الحزب نحو 10 ألف شاب، بالإضافة إلى مسؤولين.
والثلاثاء الماضي، أعلنت السلطات الإثيوبية، توقيف 33 شخصا بينهم مسؤولون على خلفية أحداث عنف وحرق مساجد بإقليم أمهرة، شمالي البلاد.
وقبل أسبوعين تعرّضت مساجد في مدينة "موتا" الواقعة على بعد نحو 350 كلم شمال العاصمة أديس أبابا لهجمات، كما استهدف هجوم كنيسة في المنطقة أيضاً.
وشدد آبي أحمد، خلال كلمته على وعي الشباب بشأن التحديات القائمة، وقال: "يجب على الشباب اليقظة والحذر ممن يسعون إلى سرقة أحلامهم".
وحذر من وجود قوى سياسية تعتقد أنها ستصل إلى السلطة من خلال تأجيج الصراعات الدينية وحرق المساجد والكنائس وزرع الفتنة القبلية بين الأورومو والأمهرة، واصفا هذا المسلك بـ"الرجعى والمتخلف".
ودعا آبي أحمد، الشباب الذين شاركوا في برنامج حزب الازدهار، إلى ضرورة تحكيم عقلهم وإعطاء أصواتهم من يصلح لقيادة البلاد.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي: "خلال الانتخابات المقبلة، يجب على الشباب أن يمنحوا أصواتهم لمن له القدرة على قيادة البلاد وتحقيق أحلام الشعب الإثيوبي من السلام والاستقرار والرخاء".
وقال آبي أحمد إن حزبه وضع برنامجا ورؤية لقيادة إثيوبيا من خلال منافسته الانتخابات التي تجرى هذا العام.
وأضاف أن رؤية حزب الازدهار يمكنها قيادة البلاد خلال الـ50 عاما المقبلة، ودعا المعارضة الإثيوبية إلى التعلم من حزبه وطرح رؤاها وأفكارها عبر منافسة انتخابية نزيهة.
يشار إلى أن حزب الازدهار الذي يقوده رئيس الوزراء آبي أحمد، أعلن في ديسمبر/كانون الأول خوض الانتخابات المقبلة.
ويتشكل الائتلاف الحاكم في إثيوبيا من 8 أحزاب بينها 3 رئيسية، وهي: (الأورومو الديمقراطي، والأمهرا الديمقراطي، والحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا)، المكون الرئيسي للائتلاف الحاكم.
وفي 4 ديسمبر/كانون الأول الماضي تقدم حزب الازدهار بطلب لمجلس الانتخابات الوطنية الإثيوبي لإصدار شهادة الاعتراف به كحزب رسمي.
وتأتي الخطوة استعدادا للمشاركة في العمل السياسي، وخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، المزمع عقدها مايو 2020.
وفي الـ25 من ديسمبر المنصرم، أصدر مجلس الانتخابات الإثيوبي شهادة اعتراف رسمية لحزب "الازدهار" الذي يقوده آبي أحمد رئيس الوزراء، في خطوة تمهد لخوض الانتخابات المقررة في 2020.