إثيوبيا توقف 33 شخصا بينهم قيادات شرطية إثر حرق مساجد بـ"أمهرة"
الشرطة اعتقلت 33 شخصا بينهم مسؤولون يشتبه في تقصيرهم بالقيام بواجبهم الأمني
أعلنت السلطات الإثيوبية، الثلاثاء، توقيف 33 شخصا بينهم مسؤولون على خلفية أحداث عنف وحرق مساجد بإقليم أمهرة، شمالي البلاد.
وقال أيلنا تسفايو، المفتش العام لشرطة منطقة شرق قوجام بإقليم أمهرة شمال البلاد، إن شرطة الإقليم اعتقلت 33 شخصا بينهم مسؤولون حكوميون يشتبه في تقصيرهم بالقيام بواجبهم الأمني في المدينة.
وأوضح تسفايو، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن من بين الموقوفين رئيس مكتب شرطة مدينة "موتا"، وضابط مسؤول عن منع الجريمة في المنطقة بجانب مسؤول أفراد أمن محليين بالمدينة فشلوا في أداء واجباتهم بشكل صحيح عقب الحادث فضلا عن فشلهم في توفير الحماية الكافية للمنطقة التي شهدت الأحداث .
وذكر مسؤول الشرطة أن الأحداث التي شهدتها مدينة "موتا" أدت إلى اشتعال النيران في المساجد والكنائس والمتاجر ونهب الممتلكات.
وفي 22 ديسمبر/كانون أول الجاري، اعتقلت السطات الإثيوبية بإقليم أمهرة 15 شخصا للاشتباه في تورطهم في قيادة أحداث حرق 4 مساجد في بمنطقة "موتا" بالإقليم، دون تفاصيل حول أسباب وماهية الحادث.
من جانبها، أدانت رئيسة إثيوبيا، سهلي ورق زودي، الأحد، الهجمات التي استهدفت مؤخرا عددا من المساجد بمنطقة "موتا" بإقليم أمهرة.
وقالت زودي، خلال كلمة لها بمدينة سمارا حاضرة إقليم عفار شرق البلاد: "ندين ونستنكر أي عمل يستهدف الإثيوبيين في دينهم وعرقهم"، ودعت الجميع إلى المحافظة على أمن واستقرار البلاد.
والأسبوع الماضي، أدان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الهجمات، واصفا إياها بـ "الجبانة".
وقال آبي أحمد، في بيان نشره على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" أنّ "المتطرفين الذين يقفون خلف هذه الهجمات لن ينجحوا في محاولاتهم الرامية لإشعال فتنة بالبلاد".
وأضاف أن "محاولات المتطرّفين تدمير تاريخنا الغني بالتسامح الديني والتعايش لا مكان لها في إثيوبيا الجديدة المتطلّعة إلى الازدهار".
وتعرّضت الأسبوع الماضي مساجد في مدينة "موتا" الواقعة على بعد حوالي 350 كلم شمال العاصمة أديس أبابا لهجمات، كما استهدف هجوم كنيسة في المنطقة أيضاً.
ولقيت الهجمات إدانات كل من الكنيسة الأرثوذكسية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ومفوضية حقوق الإنسان.