إثيوبيا تعتقل 15 شخصا تورطوا في حرق مساجد بأمهرة
وشهدت منطقة "موتا" بإقليم أمهرة شمال البلاد حرق أربعة مساجد وكنيسة ليلة السبت
اعتقلت السطات الإثيوبية بإقليم أمهرة 15 شخصا للاشتباه في تورطهم في قيادة أحداث حرق 4 مساجد في بمنطقة "موتا" بالإقليم، شمالي البلاد.
وقال أيلنا تسفايو، المفتش العام لشرطة منطقة شرق قوجام بإقليم أمهرة شمال البلاد، أن شرطة الإقليم اعتقلت 15 شخصا يشتبه في قيامهم بقيادة أحداث حرق أربعة مساجد بمنطقة موتا".
وأوضح المسؤول في تصريحات لوسائل الإعلام بالإقليم، الأحد، أن الشرطة تعمل بالتعاون مع الجهات الأمنية المحلية والسكان والشباب وزعماء القبائل والأعيان لتحقيق الاستقرار واستعادة السلام في المناطق التي شهدت حرق أربعة مساجد وكنيسة.
وأكد أن الشرطة ستواصل جهودها حتى تتم استعادة السلام الدائم بالمنطقة التي شهدت تلك الهجمات.
ومن جانبها، أدانت رئيسة إثيوبيا، سهلي ورق زودي، الأحد، الهجمات التي استهدفت مؤخرا عددا من المساجد بمنطقة "موتا" بإقليم أمهرة.
وقالت زودي، خلال كلمة لها بمدينة سمارا حاضرة إقليم عفار شرق البلاد: "ندين ونستنكر أي عمل يستهدف الإثيوبيين في دينهم وعرقهم"، ودعت الجميع إلى المحافظة على أمن واستقرار البلاد.
والسبت، أدان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الهجمات "الجبانة" التي استهدفت مؤخرا عددا من المساجد في منطقة "موتا" بإقليم أمهرة شمال البلاد.
وقال، في بيان نشره على صفحته في "فيسبوك" وحسابه في "تويتر"، أنّ "المتطرفين الذين يقفون خلف هذه الهجمات لن ينجحوا في محاولاتهم الرامية لإشعال فتنة بالبلاد".
وأضاف أن "محاولات المتطرّفين تدمير تاريخنا الغني بالتسامح الديني والتعايش لا مكان لها في إثيوبيا الجديدة المتطلّعة إلى الازدهار".
وأوضح آبي أحمد "أدين هذه الأعمال الجبانة وأدعو جميع الإثيوبيين المحبّين للسلام للاستفادة من معرفتنا العميقة بالتعايش ومخزوننا من الاحترام".
ووفقاً لإذاعة "فانا" المحلية، فتعرّضت مساجد في مدينة "موتا" الواقعة على بعد حوالي 350 كلم شمال العاصمة أديس أبابا لهجمات، كما استهدف هجوم كنيسة في المنطقة أيضاً.
وبحسب "فانا" فإنّ الهجمات التي استهدفت المساجد أدانها كل من الكنيسة الأرثوذكسية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ومفوضية حقوق الإنسان.