"السلام الإثيوبية" تقدم مساعدات لـ1.8 مليون شخص شمالي البلاد
سلمت وزارة السلام الإثيوبية، مساعدات إنسانية لأكثر من 1.8 مليون شخص منذ انتهاء عملية إنفاذ القانون بإقليم تجراي.
وأوضحت وزارة السلام الإثيوبية، في بيان لها، الثلاثاء، التزام الحكومة بمعالجة جميع الاحتياجات الناشئة في المنطقة، وأنها (الحكومة) وبالتعاون مع شركاء التنمية والشؤون الإنسانية تعمل على تقديم مساعدات الإغاثة لنحو 2.5 مليون مستفيد في جميع أنحاء المنطقة.
وأشارت إلى أن المساعدات الإنسانية التي تم توزيعها حتى الآن وصلت لأكثر من 1.8 مليون شخص من المحتاجين شملت مواد غذائية وغير غذائية ومستلزمات طبية.
وأكدت الوزارة في بيانها، أن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية تدعم تنسيق المساعدات الإنسانية من خلال تسهيل الحركة الآمنة للأشخاص والإمدادات.
وقالت إنه يتم تسهيل توزيع المساعدات من قبل اللجنة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث، واتحاد المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية بتنسيق من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وبرنامج شبكة الأمان الإنتاجية.
وأضافت أنه يجري التوزيع من مراكز الإمداد التي أقيمت في مدن أكسوم وأديغرات وألاتا ومدينة مقلي حاضرة الأقليم، مؤكدة إعطاء الأولوية للنساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
ولفت البيان إلى أن الحكومة والشركاء في المجال الإنساني يعملون عن كثب وفقًا لمذكرة التفاهم الموقعة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأضافت أن تقييم الاحتياجات المشتركة جار لتحديد العدد الدقيق للأشخاص المحتاجين.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمر آبي أحمد بتوجيه ضربات جوية وأرسل قوات الجيش إلى الإقليم، بعد أن اتهم "جبهة تحرير تجراي وقواتها والمليشيات التابعة" بشنّ هجوم على القاعدة العسكرية الشمالية، في عملية وصفها بـ"الخيانة العظمى للوطن".
وانطلقت الحرب التي خاضها الجيش الإثيوبي ضد قوات ومليشيات الجبهة حتى وصل لعاصمة الإقليم "مقلي"، في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد إلحاقه هزائم متتالية بهم واختفاء قادة الجبهة بسفوح الجبال والكهوف الجبلية في تجراي.
وتسبب القتال في تجراي، بنزوح الآلاف من سكان الإقليم إلى الحدود مع السودان المثقل هو الآخر بأعباء اقتصادية.
وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت الأمم المتحدة التوصل لاتفاق مع الحكومة الإثيوبية يسمح بوصول المساعدات للاجئين بشكل "آمن ومستمر دون عوائق".
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بإثيوبيا إن الاتفاق يشمل المحتاجين عبر المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في إقليم تجراي.